الثلاثاء ٩ آذار (مارس) ٢٠١٠
بقلم نور الدين محمود سعيد

جورجيو كابروني

من مواليد ليفورنو 1912، توفي في روما 1990. إلهامه الشعري يمتاز بالنضج والصفاء، اضافة الى الدقة العالية في النسق الموسيقي والالوان الشعرية، ومن هنا فإنه يضيف إلى الشعر الايطالي معرفة شعرية جديدة تتميز بالرشاقة، والحركة السريعة، والخفة في التصريفات النحوية، نظام مستمر من النمط الكامل المتشابه، حيث تتأتى كل هذه التراكيب التكتيكية لدى الشاعر بشكل غريزي وعفوي تماما.

صلاة

روحي الخفيفة
إذهبي إلى ليفورنو، أرجوك.
ومع شمعتك الخجولة،
في جو الليل
تجولي؛
وإذا ما وجدتِ الوقت،
إستطلعي ودققي النظر،
وأكتبي
إذا ما كان صدفة،
"آنا بيكي"
لا تزال حية بين الاحياء
 
هذا اليوم بالتحديد أرجع
خائباً، من ليفورنو.
أما أنتِ، فأكثر مني صفاءً ،
القميص، حبذا لو اتذكر،
والياقوت الأحمر بلون الدم،
على الثعبان الصغير الذهبي
الذي تحمله على رقبتها
حيث إعتلاه الندى.
روحي، كوني ماهرة،
وأذهبي باحثة عنها.
أنت تعرفين ماذا سأعطيها
إذا لقيتها في الطريق،...

ريشة

صفحة أوراقي الخفيفة
ريشة ربيع.
في صباح مارس،
تدخل شمس مرمرية،
 
بناتٌ خارج الباب
(عابرات، طاهرات)
يمررن، عائشات وحقيقيات
يبعثن على الإبتهاج
بنات دافئات طويلات.
بين خضرة النباتات
بنات تقتربن أن تكن حوريات
بحريات وريفيات
دمهن يشعل، مراوح، الهواء
التي لم تضئ.
بنات بجسد ولون
تزوجن عن حب
غير أن «أنينا»،
تلك الاكثرهن جمالاً،
لم تكن بينهن.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى