الأحد ٧ آذار (مارس) ٢٠١٠
بقلم فؤاد وجاني

أنتِ ولحظة وأنَا

تبحثين في الوجوه عن حنان رجل
تتراقص الأغصان أمامك على إيقاع هزيج المطر
تتمنين لو يوقفك الضوء الأحمر
فيفعل
تخططين سطرا لذاكرة الجمال
ثم ضوء آخر أحمر
ثم سطرا آخر
تتفاعل الموسيقى
تحاولين تأريخ اللحظة
حتى لاتموت
لاأموت
لاتموتين
أقصد اللحظة
أنتِ
أنَا
تتفاعل الموسيقى
يزداد رقص المطر
على وهج الموسيقى والضوء الأخضر
ماأكثر الأضواء الحمراء في حياتنا
ترسم الطريق سمفونية الشعر
ويستمر سقوط المطر
لأتعلم كيف أصبح إنسانا
وتتعلمين كيف تعشقين إنسانا
لاتستطيعين التوقف الآن
إنها لحظة الحياة
استمري في النعيم مع سقوط المطر
لن تصبغي كلماتك هذه المرة
لن أكسوها ألوانا
ستحللينها كما هي
كأحاسيس مبعثرة
كأوراق مبعثرة
هيا نتبعثر
أنتِ وأنا واللحظة
لا للقافية
لاللكلام
فقط أنت واللحظة وأنا
نعم للإحساس دون تفكير
حيث تتناغم الحياة
كأنها الروح تكتب
كأني أكتب
أو تكتبين
ليس هناك رقابة
وليس هنالك قارئ
فسميها ماشئت
شعرا أو هراء
لكني سأدعوها الحياة.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى