الثلاثاء ٢٣ آذار (مارس) ٢٠١٠
بقلم أحمد وليد زيادة

موت ظاهِري

كما تَتَلَوَّى الضَّحِيَّةُ
-في حَسْرَةٍ-
حينَ تعدِمُ أيَّ احتِمالٍ سوى الموتِ
يَصَّاعَدُ النَّبْضُ مِنكَ بُخاراً
وينشَفُ في وجهِكَ السَّروُ
أيبَسَ مِمَّا لدى الموتِ
أيبَسَ..أيبَسَ..
حينَ يُريكَ احتدامَ الممالِكِ فوقَكَ
يكبُرُ في عينِكَ الشَّوكُ
والفقرُ حدَّ العَراءِ
ولونُ الدُّخانِ
وقد تستسيغُ اجتزاءَ الرَّبيعِ مِنَ النَّصِّ
/
تسألُ نفسَكَ "كم قد لَبِثْتُ على صَهوَةِ الجُرحِ
أَحسُبُ ماذا لَدَيَّ مِنَ الحُبِّ
و الجُرْحُ يحسُبُ كم فيهِ مَوْتاً وأكسيدَ كَرْبُونَ؟"
هل تَتَجَدَّدُ مِثلَ الكِتابَةِ في جذعِ زيتونَةٍ؟
تستعيدُكَ روحُكَ بعدَ نَفاذِكَ شيئاً فشيئاً
وتصْرُخُ في وجهِ قابيلَ –غيباً-
"يصادِفُكَ الرَّمْلُ في لوحَةِ الماءِ
تُهْمِلُ شَعْرَكَ في وجنَتَيْكَ ينادي على فِطْرَةٍ تَحْتَ جِلْدِكَ
[هل قد تَسَرَّبَت الفِطْرَةُ المُستَقيمَةُ مِنْ سُرَّتَيكَ
لِتُنْزِلَ عَينَيَّ عن آخِرِ السُّورِ؟!]
كُنْ ما أرَدْتَ
ودعني أكونُ أحتضاري النِّهائِيَ
هذي هي الأُمْنِياتُ بِظِلِّكَ
كُنْ ما أرَدْتَ
ودعني أُنَقِّبُ لي عن سحابٍ يُلائِمُ هذي العصافيرَ
فالأرضُ أصْغَرُ مِمَّا زَعَمْنَا
وكلَّ مساءٍ تمُدُّ الخُرافَةُ كفَّيْنِ
يستلقِيانِ على ما تَبَقَّى لنا مِنْ تُرابٍ عليها"

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى