السبت ١٠ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم زياد يوسف صيدم

انتظار

كانت توحي بسحب ماطرة..سماء ملبدة رمادية اللون.. تتمازج في كبد السماء كأنها أشباح مفزعة.. أرخت بظلالها ثقيلة على أرض تمور.. فتململت كائناتها، واشرأبت برؤوسها تستشعر عطشها.. تمتد اذرعها تنهش سرابا ..دون غيث أو مغيث !!

أقبل شتاء آخر.. بكل رعده وبرقه وصقيعه.. في ذات صباح، رحلت البسمة على شفاه الشمس..فتقطعت خيوط دفئها.. فظل يرقب نافذتها.. منتظرا إشراقتها المختبئة وراء سحب في أجواء باردة.. حتى تصلب بصره، وتجمدت أطرافه.. وما يزال منتظرا، يرقب نافذتها التي توشحت بالثلوج!!

تجيء وتذهب على غير عادتها.. تطلب الدلال بشكل غير عادى.. تنظر إليه بنظرات حزينة.. ثم انتحت جانبا تموء بغرابة لم يعتدها.. فانفطر لها ما تبقى من قلبه.. فانسكب حزنه حتى امتلأت أكوابه حسرات.. فتجرعتها أفواه الانتظار فاغره!!

إلى اللقاء.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى