الجمعة ١٦ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم عمار مرياش

أبراج النار

أجراس أبراج النار
ومخالب أكمام الأزهار
ورصاص نظرات الناس اليك
إذهب
الآن بوسعك أن تعرف روما وفنيس
فلقد صرت سويا كبني آدم
لست عظيما كخرافات الأجداد
ولست ضعيفا كالنملة
إنك إنسان يعرف قدره
إذهب
جرب حظك
كل الأرض بلادك
كل إمرأة تتألم من أجلك
أو تزهو بك حبك
قد تعشق فوق جبال الألب
وفي عرش الأولمب
قد تعشق مينيرفا حتى
لن يؤذيك أحد
قد تعرف أقواما مختلفين ولكن بشر
قد تنهشك الأطيار إذا مت
ولكن لن ينهشك الأهل
وأنت تحب الخير لهم

الدويرة

عندما كنا صغيرين لعبنا
تخاصمنا وتهنا في القفار
وتبادلنا الأغاني والشجار
ونقشنا في صخور الطاسيلي أحلامنا
ومع الأيام لم ندر لماذا
من وراء البحر جاء الهجيون ذووا الخوذات
أطلقوا النار على الناس على البحر على الأشجار
سرقوا أحلامنا منا ولاذوا بالفرار
عندما كنا صغيرين لعبنا وحلمنا
وبنينا دويرتنا قرب نبع الجزيرة
ومع الأيام لم ندر لماذا
كبرت كل الدويرات
وأضحت شققا فاخرة
إلا دويرتنا
لم تزل بعد صغيرة
عندما كنا صغيرين تعاهدنا على الحب
تعاهدنا على الصدق
تعاهدنا على كل الحقيقة
ومع الأيام لم ندر لماذا
أنت أصبحت عرافة الحي
وأصبحت أنا شيخ الطريقة

مرآة للمهاتما

{{}}

حدق في مرآتك تدركني
أنا أنت
تأملني في صفحات النون الهادىء
اسمعني حين تكون وحيدا في الليل
تعلم مني الوهم وعلمني الحكمة
أنت حبيبي
وأنا عبدك
قبلني, في شفتي محبوبك
خض عروقي تتفتح زهرتك الأبدية
أنت المفرد والمتعدد
أنت السائل والواهب
أنت المفرح والمحزن
أنت النسبي المطلق والعدمي
ولست سواك
كلانا الآية والمرآة

شبه المعنى

{{}}

قاومت كثيرا كي أبلغ هذا السبت معافى
صدمتني الدهشة من
عاديك العادي
وهبتني الثلاثاءات لمكتمل البهجة
واكتظت في اللحظة
من عبأهذا الفرح الغامض في الصدر
وأطلقني ؟
ينقصني المعنى حين أفكر فيك
لقد حاولت وحاولت
وحاولت كذلك
لكن الحلم يداهمني
والأوراق معلقة كالشعراء
وإني أتنفس أنفاسك إذ أتنفس
مذ أدركني وقتك
الغيت جهاتي الصماء
وصرت أنظر للصمت
أفسر منحنيات فراغ الآخر
عبر تدحرجه
وأزين للبؤس البائس
ها..أنبثق اللحظة منفردا
أفرد قلبا بذراعين لأحتضن العالم
أضبط إمزادي وأغني:
طوبى للأبكم....
طوبى للأعمى...
لا شيىء جدير بك
إني حاولت فح

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى