الاثنين ٢٦ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم محمد رشد

مدخل لدراسة «اللص والكلاب»

للأديب الراحل نجيب محفوظ(1911 / 2006)

مداخل لدراسة المؤلَّف:

المدخل الأول: الرواية و الرواية العربية.

تعد الرواية ناتج رؤية فردية لا تنفصل عن المعطيات الاجتماعية ما دام يكتبها شخص معين عاش أو يعيش في ظروف اجتماعية محددة، تحكمه مشاكل معينة هي خليط من التاريخ و الاقتصاد والسياسة و الفكر.
إن العالم الروائي هو الشكل الذي يعيشه الإنسان كل يوم، لذلك يقول الدكتور عبد الله العروي بأن موضوع الرواية المفضل هو الكشف عن بنية اجتماعية عبر تجربة فردية، بمعنى أن دور الرواية هو تعرية وضعية اجتماعية يعيشها أبطالها، و من خلال معايشتهم تلك البنية، يتم التعبير عن النوايا و الطموحات و الآلام و الآمال التي تظل أخيرا و دائما أفكاراً لصاحبها.

يتفق معظم الدارسين على أن رواية ( زينب ) لمحمد حسين هيكل، هي البداية الفعلية لمسار الرواية العربية. و إن كان مثل هذا الفن في هذه الفترة غير مرغوب فيه، لأن أشكالا أدبية كانت تفرض نفسها على الساحة الأدبية و الفكرية، ولأن الكشف عن هموم الذات، و علاقات الحب و الغرام، و الوضع العائلي، كانت تعتبر من الأشياء الحميمية التي لا يحسن الحديث عنها.

و قد كان الاهتمام في هذه البدايات الأولية للرواية قاصرا على اشتغال الكاتب إما بالتلوينات اللفظية و الأسلوبية،
و إما بالقذف بالنصائح و المواعظ و العبر في وجه القارئ مفتقرةً إلى التقعيد الصحيح و المواصفات الضرورية للنص الروائي كما وُجِدَ عند الغربِ. و كان لاتصال العرب بأوروبا أثره الفاعل في إنتاج الكتابة الروائية العربية.فلعل الثقافة،
و نشوء الطبقة الوسطى، و التحول الجديد في التركيبة الاجتماعية، و الآفاق التي انفتحت على المجتمع الأوروبي الحديث و ثقافته، لعل لكل هذا أثره في نشوء الرواية العربية تطورها عبر جميع مراحلها.

لقراءة النص انقر على النص أدناه في ملف بي دي إف


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى