الأحد ٢ أيار (مايو) ٢٠١٠
بقلم زينب خليل عودة

افتتاح معرض (جداريات من غزة)

للكاتبة والصحفية السويدية ميا غروندال

افتُتح في مدينة غزة، معرض صور (جداريات من غزة) للكاتبة والصحفية السويدية ميا غروندال، برعاية الوكالة السويدية للتنمية الدولية (SIDA) والجمعية السويدية للتضامن مع الشعب الفلسطيني (PGS) وقد احتوى المعرض على 60 صورة التقطتها غروندال خلال عملها كمصورة في الثمان سنوات المنصرمة في قطاع غزة.

وافتتح المعرض شيشتين ألكستير، مسؤولة دائرة العمل التنموي في القنصلية السويدية العامة في القدس، والفنان الفلسطيني فايز السرساوي بحضور جمهور غفير من الفنانين والصحافيين والمهتمين بالحركة الثقافية في قطاع غزة.

وقالت ميا غروندال في كلمة الافتتاح إن هذا المعرض يعتبر جزء من كتاب ’Gaza Graffiti’ الذي صدر العام الماضي في القاهرة والذي بدأ العمل فيه عام 2002.
وبينت غروندال أن الجداريات في غزة سواء كانت مرسومة أو مخطوطة تمثل ظاهرة لافتة عن باقي المدن الفلسطينية لتداخل اللمسة الفنية القوية بالرسائل السياسية.

وأشارت غروندال إلى أن من أكثر ما لفت انتباهها في ظاهرة الجداريات هو الشعارات والرسومات لجميع الفصائل الفلسطينية دون استثناء في بداية انتفاضة الأقصى، أما الآن فهي لا ترى شعارات سوى لفصيل واحد فقط.

وأضافت: ’إذا أردنا أن نرسم لوحة جميلة فيجب أن نستخدم ألوان كثيرة، وكذلك إذا أردنا أن نبني مجتمعاً سوياً فعلينا أن ندع متسعاً لكل الأصوات لتتكلم، ويجب أن نرى فيه كل الألوان.’

وقال الصحفي سامي أبو سالم المشرف، ’إن مدينة غزة هي المحطة الأخيرة لهذا المعرض الذي جاب عدة مدن فلسطينية انطلاقا من بيت لحم إلى القدس وحيفا والناصرة ورام الله وجنين ونابلس والخليل بالإضافة لمدينة مجدل شمس في الجولان المحتل.’

وأضاف أبو سالم أنه تخلل المعرض نشاط فني آخر، حيث شارك 8 فنانين في رسم جدارية ثلاثية تتناول الماضي الجميل لفلسطين قبل النكبة، وضنك الحاضر، والمستقبل المشرق لفلسطين الذي تداخلت فيه كل الألوان الزاهية في إشارة إلى أمل النهوض من مرحلة الدمار والموت.

وأشار أنه يتخلل المعرض الذي سيستمر حتى السابع من مايو عرض أفلام وثائقية لمخرجين شباب يتبعها نقاش مع الفنانة غروندال حول ’الفن والمقاومة’.

وقالت شيشتين ألكستير، مسؤولة دائرة العمل التنموي في القنصلية السويدية العامة في القدس، إن الوكالة السويدية ترعى هذا المعرض الذي طاف عدة مدن وهو احد الانجازات الهامة للفنانة المتميزة غروندال.

وبينت أن هذه اللوحات الجميلة تعكس جمال غزة وجمال سكانها وإبداعهم، مؤكدة أن الوكالة السويدية ستواصل دعم الأنشطة الفنية والمشاريع التنموية في الأراضي الفلسطينية.

وأشاد الفنان السرساوي بالفنانة غروندال وانجازاتها على صعيد التصوير في غزة حيث تخرج من تحت يديها عدد كبير من المصورين الصحافيين في القطاع من خلال الدورات التدريبية التي عقدتها بدعم من الوكالة السويدية للتنمية الدولية.

واستذكر السرساوي مقابلة غروندال قبل أربع سنوات عندما كانت منهمكة التصوير ومقابلة الفنانين تحضيراً لكتابها مشيداً بدورها في توثيق هذه الظاهرة التي ربما سيخبو بريقها بعد سنوات ليبقى عمل غروندال وثيقة تاريخية لهذه الظاهرة.

وعبر الحضور عن إعجابهم بالمعرض وفكرة توثيق الجداريات وتسليط الضوء عليها.
وقال الشاب سعيد فتحي انه كان ينظر كل ما يرى رسومات على الحائط ويتمنى أن تُمسح الجدران من هذه ’الفوضى’، لكن بعد زيارة المعرض التفت إلى اللمسات الجمالية في الجداريات.

وقالت نهاد أبو جابر إنها اندهشت من فكرة ميا غروندال ’السباقة’ لتصوير جداريات الفصائل والشعارات السياسية والاجتماعية.

وتخلل الافتتاح عرض موسيقى وغناء إضافة إلى عرض من الفولكلور الشعبي الفلسطيني.
وبرزت في صور المعرض قوة الألوان في اللوحات الجدارية وتنافست الفصائل في من سيقدم لوحة أجمل. كما عرضت غروندال صور لجداريات مختلفة منها سياسية وثورية وصور شهداء وشعارات في الدعاية الانتخابية إضافة إلى التهاني والتبريكات بالأفراح وما إلى ذلك من المناسبات الاجتماعية.

وتشهد غزة في هذه الآونة كثافة في رسم الجداريات على الجدران من قبل مؤسسات غير حكومية ضمن مشاريع توعوية مجتمعية.

للكاتبة والصحفية السويدية ميا غروندال

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى