الجمعة ١ تموز (يوليو) ٢٠٠٥
بقلم نضال نجار

أنا العراقُ

فيكَ...

مايُدهشُ كعبةً من الألمِ

في غربةِ روحي،

مايفتضُّ ايقاعَ الريحِ

ثم كالخمرِ

يُثمِلُ ذاكرةَ جروحي..

عراقُ!..

خُذني إلى ماتشاء من محوٍ ودُوار

يُعتِّقُ فيَّ تفاحةَ العشقِ

ويُثمرُ غمامَ ادهاشٍ لهوفٍ

على أغضانِ نينوى؛

فتنةٌ يُهودِجُها السحرُ..

وأغفو.. بأجفانِ رافديْك،

يُكحِّلان شفاهَ الليلِ بالوردِ

يختلسانِ رُضابَ الشوقِ

وتضجُّ القصيدة؛

تلمُّ ماسَ السمواتِ السبعِ

تجرجرُ فيضَ البوحِ

وتوحِّدُ لهاثَ غربتيْن

على دروبِ النخيل..

عراقُ!..

بأي أسلحةٍ بلهاءَ

يواجهونَ تاريخكَ الذي

ترَكتْه الدهور

دليلَ حضارةِ الرافديْن

ودليلَ حضورٍ..

يفتتحُ سيرتكَ الأولى

بسعفِ الشموخِ

ودفقِ الخافقيْن..

سبحان من نصَّبكَ في مشرقنا

واحةً، لاكتشافِ منسوبِ الظمأ،

فقد تبلبلَ الذؤبانُ

وهم يبحثون عن قطعان الفيوض..

من نسلكَ الحر أنا!..

يارهجةَ الضياءِ في أعماقي

يارعشةَ العشقِ في خَدَري

ويا سارقَ سرالحبر

من رنين الجُرحِ

من محرقةِ الحلمِ

ومن عرشِ الأزمنة..

هيهات!..

لمن يرشِقكَ بجمراتِ العذاب،

لمن يظنكَ بـــرسمِ الهباب..

فــــأرواحنا غيمٌ يُطوِّقُكَ،

وأنيابُ الطلوسِ سراب...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى