الخميس ١ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم أحمد وليد زيادة

أسقط في مشية لا أراها

لأنكِ جانحةٌ للعُلُوِّ..
لأنكِ عصفورةٌ..
لن يهُمَّكِ شكلُ الطَّريقِ وإيقاعُها
وإذاً..
لا ينافسك العابرون على قَدَمٍ مِنْ تُرابٍ
على جوِّكِ اللانهائيَّ...
تنفردينَ بما لا نُطِلُّ عليهِ..
تَوَسَّلْتُ:
لا تَعبَثِي بشُرودي ودمعي..
تقولينَ "هل غادَرَ الآنَ؟"
-لا، لم أغادرْ
ولكن أفكِّرُ:
الله يعرِفُ كيفَ يُزيدُ ويُنقِصُ في جِهَتَيْنا
كثيراً هنا
وقليلاً هناكَ
فلا تَعْبُرِي للقليلِ كثيراً..
###
كما يحتفي الراقصونَ
بإيقاعِ أقدامِهِم في اختِلاق الينابيعِ
تنهَمِرِينَ على جَدَثِي مَطَراً مِنْ كلامٍ
...
شرودي بِكِ اليومَ
أَحْدُثُ خلفَ عيوني ..
وأنضُبُ..
كانَ النَّزيفُ يُراعِي صفائحَهُ الدَّمَوِيَّةَ فِيَّ
وألعَنُهُ
دونَ توريةٍ في الشتائمِ
والآنَ
إنِّي أُقَدِّسُ جُرحاً
يُباطِؤُ مِنْ مِشْيَةٍ لا أراها
ويحرِمُها مِنْ صلاةِ التَّراويحِ...
يجذبُها للتَنَزُّهِ قُرْبَ السَّماءِ
....
أقولُ "كباقي العصافير..!"
###
لستُ أُمَرِّنُ قلبي على الحُبِّ إن قُلْتُ:
"قد مَلَكَتْنِي القصيدَةُ رغمَ انكسار رَوِيَّتِها...
ما الروِيَّةُ في مثلِ هذي الحداثَةِ...؟!"
أو حينما اجتزتُ تلكَ النتوءاتِ:
"إنَّ الفؤادَ المَلاكِيَّ يَحْرُسُها
فنراها قصائدَ حُبٍّ"
تقولينَ "شكراً لكَ اليومَ..
هَذِي نُدوبٌ .. ولستَ لتجتازها..
لا تُفَكِّرْ بهذا.. "
أحاوِلُ،
لكنَّني أتجاوَزُ وَجهَ السماءِ إلَيْكِ
وأسقُطُ في مِشْيَةٍ لا أراها...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى