الأربعاء ١٤ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم أحمد وليد زيادة

حُبٌّ على بُعْدِ حافَّتِه

أنثى تُحاصِرُني
وتَعْبُرُ للكلامِ على طريقتها
فتدخلُ آخِرَ المعنى..
وتنضُجُ قبلَ عنوانِ القصيدَةِ
قبلَ أيلولي ..
وتَخْرُجُ..
هكذا
ملأتْك
حتى لستَ تُذنِبُ غيرَها
ملأَتكَ
حتى لستَ تَحفَلُ باخضرار الأرضِ حولَكَ
لا الطريقُ..
ولا الشَّبابيكُ [المُحَدِّقُ عشبُها بِكَ]
لا اختباراتُ القياسِ
ولا مُحَاضَرَتانِ تمتَلآنِ بالمَعنى -بِلا معنى-
...
هَجَرتُ صَدَى مُغَنِّيَةٍ
لأنَّ اللحنَ لم يُرهِقْ سوى العينينِ
-"يا بُشرى"يصيحُ الهانِئونَ بها-
وسِرْتُ وراءَ حافِيَةٍ تُبيحُ الموتَ للمجنونِ
طَيِّبَةٍ
تُزَمِّلُني
تُدَثِّرُني
وتملأُ إصبَعي بالحِبْرِ
ثُمَّ تلُفُّهُ بالخاتمِ-الحِنَّاءِ
-طَيِّبَةٌ..!-
...
-وهل لي منكَ شيءٌ؟
-كلُّ هذا الوادِعُ المَنْسِيُّ دونَكِ
فاقبِضِي ما شئتِ من وجعي
وضُمِّي شاطِئَيَّ لليلِكِ الورديِّ..
-لا، هذا كثيرٌ..!
-هل كثيرٌ أن أراكِ فراشَةً تسقي يدي؟
ما أبطأَ الدَّمَ دونَ شِقوَتِكِ الغريرةِ !
ما أَشَدَّ مرورِيَ العَصَبِيَّ
لولا وجهكِ المخبوءُ خلفَ الضّفَّةِ الشرقيَّةِ
امتَلأَ الكلامُ الآنَ يا هِبَةٌ تطيرُ
من اليمينِ إلى اليسار
على خريطَتِنا الصَّغيرةِ
والمُغايِرَةِ
المُعَقَّدَةِ اختلافاً..
-لا تُغادِرْني بغيرِ غمامَةٍ
تحميكَ من خطَرِ التَّبَخُّرِ من دمي
فالشمسُ عاموديَّةٌ في مثلِ هذا الوقتِ
-مثلَ فمي-
...
تحاصِرُني..
فهل أتجاهَلُ الحُبَّ المُهَيَّأَ كيفما أرجوهُ ؟
حُبَّاً فائضاً عن وِجْهَةِ القَمَرِ البعيدَةِ..
إنه يدنو..
قريباً
آهِ..أسقُطُ في يَدَيْهِ
فلا أرى شيئاً
سوى أنثى
تحاصرني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى