الأحد ١٨ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم زينب خليل عودة

مهرجان القدس ٢٠١٠

.. محاولة لإعادة الحياة الثقافية للقدس المدينة الفلسطينية المحتلة

تجرى مدينة القدس المحتلة الاستعدادات لإطلاق مهرجان القدس 2010، الذي يعتبر أحدى وسائل إحياء الحياة الثقافية الغائبة عن المدينة منذ سنوات بفعل إجراءات الحصار والتضييق الإسرائيلي ومحاولات تهويد المدينة المتواصلة.

وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة يبوس للإنتاج الفني نظمي الجعبة -المسؤولة عن تنظيم مثل هذه المهرجان- إن الفلسطينيين يبعثون من خلال هذه المهرجانات الثقافية التي تقام في القدس رسالة للعالم مفادها ’القدس مدينة فلسطينية محتلة، وتتعرض لعمليات تهويد وتزوير لتاريخها’.

يذكر أن مهرجان القدس ينظم بدعم من القنصلية الفرنسية العامة في القدس، وبرعاية بلاتينية من شركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة ’باديكو القابضة’

وتابع أن المهرجان الذي يقام بشكل سنوي أصبح تقليدا للتأكيد على عروبة القدس، وللتأكيد على أهمية الدور الثقافي الفلسطيني في التصدي للروايات الإسرائيلية الهادفة إلى صبغ المدينة بالصبغة العبرية.

واعتبر الجعبة أن تنظيم مهرجان القدس لهذا العام رغم الظروف الصعبة التي تعيشها مدينة القدس على كافة الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية له أهمية وقيمة كبيرتين إذ تؤكد جهود جميع الطواقم العاملة والمنظمين على رسالة مؤسسة يبوس وعملها الدؤوب من اجل ابتكار فسحة للفرح والحياة وللتطور في بيئة ثقافية إنسانية سليمة.

بدورها وقالت مديرة مؤسسة يبوس رانيا الياس، إن المؤسسة تحتفي هذا العام بعيدها الخامس عشر، وتجري ترتيباتها النهائية من اجل افتتاح مهرجان القدس 2010 في مدينة القدس، على مدى عشر ليال تستمر بين 20-30 تموز في الموقع الأثري الدافئ قبور السلاطين.

وأضافت أن المهرجان تعرض لمضايقات متواصلة خلال السنوات الأخيرة من بينها حرمان مواطني الضفة من الوصول إلى مكان انعقاده والمشاركة فيه، كذلك قيام سلطات الاحتلال بمنع الفرق الأجنبية من الوصول إلى القدس للمشاركة في المهرجان في محاولة يائسة لإفشاله.

وأشارت إلى أن ’مهرجان القدس 2010 الذي يحتفي هذا العام بخمسة عشر عاما من العطاء والإنجاز والتميز سيبقى دائما منبرا ومنارة للفائدة والمتعة وموعدا سنويا لجميع الفلسطينيين، مؤكدة أن لغة الموسيقى هي مقاومة قوية لكل أشكال طمس الهوية والكيان الفلسطيني.

وأوضحت الياس أن مهرجان القدس يستضيف هذا العام فرقا عالمية ومحلية من بينها: ماريا ديل مار بونيت من كاتالونيا، وميكال أوردنغارين من الباسك، وكرستينا باتو من جاليسيا- وجميعها إسبانية، ورباعي إيريك تروفاز بمرافقة منير طرودي من فرنسا، ومسرح الرقص الجورجي ’ليجاسي’ من جورجيا، إضافة إلى فرق فلسطينية (فرقة الموسيقى العربية وسيمون شاهين/ فلسطين، وسلام أبو آمنة، وفرقة أوف للرقص الشعبي، ووسام مراد، وفرقة شيبات)، وأمسية للشاعر سميح القاسم بعنوان ’ليلة حب للقدس.

فيما أكد الرئيس التنفيذي لـ’باديكو’ القابضة سمير حليلة، أن دعم فعاليات المهرجان تأتي بهدف تنشيط الحياة الاقتصادية والثقافية في المدينة المقدسة، مؤكدا حرص الشركة على المساهمة في دعم القدس وتعزيز مكانتها وطابعها العربي لما لهذه المدينة من أهمية وطنية ودينية وسياحية كبيرة.

وتابع أن باديكو القابضة تولي اهتماما خاصاً بالقدس، ولا تترد في الاستثمار فيها رغم الصعوبات المحيطة بذلك.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى