الخميس ٢٢ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم محمد محقق

خطيب من ورق 

القصة الأولى

 رآى نفسه أنه أصبح خطيبا ذا لسان فصيح، في ساحة الكلمة المنسية، تجمهر آلاف الناس حوله، تعالت أصواتهم مرددة نشيد انتصار الفتوى، احتفاء بعبقريته في حل أزمات عصر عب معاصروه من حليب العصيان والتمرد، استجمع كل طاقات الإبداع والتفنن، ثم وقف أمام الجموع وقفة الأسد في عرينه، ارتعشت الكلمات لأنيابه الحادة، أدت إلى شلل في اللسان مدى الحياة.
 

القصة الثانية 

وكيل ورقي 

تفحص منطقته التي صار مسؤولا عنها... 
المشاكل في خط تصاعدي... 
تأمل في الأمر مليا... 
اهتدى إلى تعيين وكيل على كل مشكل.. 
صار عدد الوكلاء لايحصى... 
اضطر إلى تعيين وكيل على كل وكيل..

القصة الثالثة

أمل من ورق 

 سقط من ظن نفسه بطل الإيخاء، بسهام الشك في ساحة القطيعة، كنورس على موج أجاج مزبد،يسابق نفسا ثكلى عبر بوابة سراب لأمل، قد تحطمت لبناته، وتوقفت عقارب ساعته الذهبية...

القصة الرابعة 

سيف من ورق 

 
تسلق درجة في سلم الحياة، فنظر إليهم من مركز القرار، مستعليا يمتطي صهوة فرسه، سيفه في كفه، سن به قانونه الخاص، الهادي مهتدي، والرافض مبحوث عنه في سجل الغائبين..

القصة الخامسة 

شخصية ورقية 

رأى في منامه أنه كان بألف وجه.. 
في الصباح، 
كان ورقة في مهب الريح!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى