الأحد ١ آب (أغسطس) ٢٠١٠
بقلم طلال حماد

رحـــــاب!!

من أيّ البلاد أنت يا بنيّة؟
هل جئت حافيةً
أم انتعلت السحاب
فأمطرت من تحتك السماء
وتناثر من حولك التراب
فغاب
قاطع الطريق
من طريقك
وانقشع
من بين عيني ناظرك الضباب؟
واسمك؟
هل قلت إنّه رحاب؟
كم قلت لي إنّه رحاب
حتى ضاقت الدنيا
بدونك..
عليّ..؟
لو يعرف الشاعر!؟
سيكتب شاعر ما
في صحيفة ما
قصيدة عصماء
بعد اجتياح الماء
لأعمدة السماء
ووقوعها
على رؤوسنا
كسقف بيت في العراء
وقد أدرك
بعد فوات الأوان
أنّ الماء لم يكن
ماء وإنّما..
أحدٌ ما
طعن البحر..
فتدفّقت منه الدّماء
لو يعرف الشاعر
أنّه تأخّر
وأنّ كلّ ما سطّر
فوق الورق
ليس الآنَ..
إلاّ هُراء
بعدما نجا
وحْدَهُ..
من الغَرَقْ!!
ماذا أحب؟
لا أحب الصفحات البيضاء..
لذا فأنا أكتبني دائماً..
على أجسادٍ ..
لحسن حظّها..
أنّها..
كلّما جئتها..
ولدت في حضنها
بالغاً
وناضجاً
وراشداً..
طليق اللسان..
بليغاً..
في كلّ اللغات
ووجدتها..
عند حسن ظنّي..
مثل حلمي بها..
لأكتبها..
عذراء
تتوق أن أفضّها..
فتفضّني..
لتولد فيّ..
وتتطلقني
معها..
في خلودها
لأبلغ..
مثلها
من العمرـ ما عتى ـ
عتيّا
يا ويلها..
وويلي
إن أخفقت يوماً
ولم أبلغ بها..
ما صبوت إليه
من عليائها
فيّا
العاصفة
لم تنحن العاصفة لكي أمرّ
وإنّما لأفعل فيها
ما أشاءْ
فاكتشفت أنّها لم تكن
مثلما دائماً يُقال
هوجاءْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى