الثلاثاء ٢١ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٠
بقلم نازك ضمرة

يا سادة الجنون وحراسه المحبين

أسمعوني شطحاتكم الجنونية، مشكلتنا نعرف الكثير ولكننا نكتب القليل، ليتني أعود طيفاً طائشاً لأفجر الكثير، وليل نهار، حتى ولوبحرق ما تبقى من أجزاء هذا الجسد، والتطلعات بعيدة المدى وعالية إن لم تكن غير مسبوقة، ولكنه جنونكم أيها الشباب محبب، أرى فيه نفسي وهواياتي وغنمي وغرمي، أعيش جنوني وقدري وقدراتي المحدودة، ألمح نفسي عبر سطوركم، وأمارس جنوني عبر تلك الحروف النابضة، آآه يا فتيات الماضي، أعتقد أن أغلبكن قد شبتن مثلي وربما انقطعت أخباركن، لكن صوركن ما زالت هنا، في هاتين العينين، وداخل هذه الرأس، سواء تلك التي عرفتها قبل ثلاثين أو أربعين أو خمسين عاماً أو حتى حين كنت بعمر سنوات عشر، سيحوا في دنيا الكلام والملام والعتاب والعذاب والسلام وحتى حوافّ الحرب، خذوا حريتكم، ولن أقول لكم خذوا حذركم، فلتقترب السماء وليضيق الفضاء، ففي الأرض دائماً متسع، الحب مجد وملاذ حتى لو كان حلماً، والحكمة تأتي بعد فوات الأوان، وبعد وقوع الأخطاء والزلات والتشظي والانبهار واللذة أو حتى بعد الألم، أراكم بعيني وبحواسي كلها، تجوسون عبر أعصابي ومتاعبي وأحلامي وفي زوايا قلبي، افترشوا أماكنكم وأطيلوا المكوث ما استطعتم، اقرأوا وارسموا ومارسوا كل ما منحتنا الحياة من إمكانيات، تمردوا ولتهدأ نفوسكم، مللنا الخوف والحذر والتبعية والاستعباد، وتصديق كل ما يفرض علينا أو يقا ل لنا، قولوا أنتم يا شباب هذا الزمن العربي، أسمعونا قصصكم وحكاياتكم، دغدغوا مشاعرنا بتمردكم، وحين أقول حكاياتكم، أوجّه هذا لكل الشباب والصبايا والرجال القادرين، والذين يعرفون ما يستحقون وما يريدون وما يفعلون، ولكم الحب، تأكدوا أن الحب يتبعكم ويحرسكم ويبعد عنكم كل علل الزمان الحاضر والماضي، وربما يحصنكم للمستقبل، واسمعوا آهاتي عبر كلماتي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى