الأحد ١٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم
سلامٌ عَليكَ
إهداء إلى الشاعر الكبير سميح القاسم
سلامٌ عَلَيْكَ إذا ما أتَيْتَعلى طَبَقِ الريحِ كَيْ تستريحَ على جَبَلٍ في الجوارِعَلَيْكَ السلامُ إذا ما سَكبْتَ الرذاذَ بِبِئْرِ خياليإذا ما اسْتَرَحْتَ بِقُرْبي وأصْبَحْتَ جاريسلامٌ عَلَيْكَ إذا ما صرخْتَ لِتُطفئَ ناريعَلَيْكَ السلامُ إذا زُرْتَ قبْريورَطّبْتَ طولَ انْتِظاريسلامٌ عَلَيْكَ إذا ما مَسَحْتَ دُموعَ غُباريعَلَيْكَ السلامُ إذا ما نَزَعْتَ من الأرْضِ شَوْكَ الجَفافِإذا ما بَكَيْتَ على خدِّ هذي الصحاريوأسْعدْتَ وَرْدَ المحبّةِأوْ كُنْتَ تاجاً لِتِلْكَ البراريسلامٌ عَلَيْكَ إذا كُنْتَ أسودَ أوْ أبْيضَ الثوْبِ والقلْبِإنْ جِئْتَ في الصيْفِ تضحكُأو في الشتاءِ تُزمْجرُ مثْلَ القطارِعَلَيْكَ السلامُ إذا ذابَ طيفي بِثلْجِكَأوْ كُنتَ درْعي إذا اسْتلّتِ الشمْسُ سَيْفاً لتحْرقَنيوسلامٌ عَلَيْكَ إذا كُنْتَ خَيْلاً لِحُلْمٍعلى وشَكِ القَفْزِ مِنْ شُرْفةِ الشَكِّ للإبتكارِسلامٌ عَلَيْكَ إذا زُرْتَ أعداءَناوسَقَيْتَ حُقولاً لناكانَ يَلْعبُ فيها صِغاريعَلَيْكَ السلامُ إذا ما حَمَلْتَ رِسالةَ حبٍّ وَشَوْقٍإلى بَلَدٍ صامِدٍ في الحِصارِسلامٌ عَلَيْكَ إذا لَمْ تَكُنْ شاعِريّاًوقُلْتَ لَهُمْ ما تقولُ البديهةُ:يا إخوتي لا بديلَ عنِ الوحْدةِ الوطنيّةِ للإنْتصارِ