الأحد ٢٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم أحمد وليد زيادة

يستسمحُ المطرُ المصلـوبُ: «معـذرةً»

يستسمحُ المطرُ المصلـوبُ: «معـذرةً»
إذا هطلتُ ولم أُسفِـرْ عـن العُشُـبِ
ما عدتُ ماءً .. فهل مرّ الشتـاء بـه
أم هل سيطلع من تعويـذة الحُجُـبِ
وينحنـي للنـدى .... لكنـه تَعَـبٌ
وليس ينبتُ في حـوضٍ مـن التَعَـبِ
فمـن تكبّـد ذبحـي غيـرَ مُرتَـدِعٍ
بمـن أَتَوْهـا علـى عِلْـمٍ بِمُنْقَلَـبِ
إذ حاق بالخشـبِ المُحتـالِ مسغبـةٌ
وبُرِّئَ الغيـمُ ممـا حـاقَ بالخَشَـبِ
الأرضُ مرّت تَعُدُّ الأرضَ مـن جِهَتِـي
وتُخطِئُ العَدَّ مِنْ لَغْوٍ ومِـنْ صَخَـبِ
ولستُ أَمْلِكُ مِمَّـن يَصْرُخُـونَ بِهَـا
أمراً.. وجرحي على لَحْدَيَّ يصرخُ بِي:
يا أنتَ.. مِتَّ.. فهلاَّ نِمـتَ مُرْتَضِيـاً
أو فِرَّ مِنْ نُسُـكٍ مَشؤومَـةِ الغَضَـبِ
لم يَبقَ فـيّ سـوى جـرحٍ وخاصـرةٍ
وما فررتُ به من وِجهَةِ العَطَبِ
هل من سيبعثُنِـي غيمـاً بـلا وَجَـعٍ
ويدرأُ الخَشَبَ المُحتالَ عـن قَصَبـي؟"

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى