الجمعة ٢٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠
بقلم محمد العجلة

ندوة في غزة حول كتابة السيناريو

نظم ملتقى الفيلم الفلسطيني مساء الأربعاء 24/11/2010، بمقره في غزة، ندوة حول مشكلة كتابة السيناريو في السينما الفلسطينية، ورغم أنها لم تكن عن الحصار أو تداعياته، إلا أنها وبعفوية كشفت أن الحصار الطويل المفروض على القطاع أتى ليس فقط على النواحي الاقتصادية والصحية والاجتماعية ولكن أيضاً أثر بشكل مأساوي على الناحية الثقافية.

الروائي والقاص غريب عسقلاني والكاتب والروائي توفيق أبو شومر والمخرج السينمائي سعود مهنا رئيس ملتقى الفيلم، كانوا المتحدثين الرئيسيين في الندوة، فيما تخللها مداخلات لكل من القاص والروائي محمد نصار والمخرج فايق جرادة والباحث المتخصص في السينما الإسرائيلية عز الدين المصري والإعلامي السينمائي محمود روقة وغيرهم.

وفي رأي هذه النخبة، فإن الحصار منع وصول الكتب وأعاق حركة المثقفين وأدى إلى ضمور في الحالة الثقافية، وهذا الجانب قلما يتم الإشارة إليه في وسائل الإعلام وفي حديث السياسيين، وهو ما انعكس سلباً على كل أوجه الحياة الثقافية ومنها ما يتعلق بالسينما وكتابة السيناريو. افتتح الندوة المخرج سعود مهنا بالإشارة إلى أنه في معظم الإنتاج السينمائي الفلسطيني كانت الأفلام من تأليف مخرجيها، مع أن السيناريو من أهم عناصر صناعة السينما. وطرح مهنا على المتحدثين العديد من الأسئلة المتعلقة بكتابة السيناريو. وأشار الأديب عسقلاني إلى أن كتابة السيناريو تحتاج في الأساس إلى موهبة فهي إبداع وملكة، لكنها محكومة بإمكانيات الإنتاج السينمائي في بلد ما، متسائلاً أين إرث كتابة السيناريو الفلسطيني حتى يتم البناء عليه.

وأوضح الكاتب أبو شومر أن كاتب السيناريو ليس شخصاً عادياً، ولكنه يمتلك قدرات عالية ورؤية، وكان ينبغي الاهتمام بكل ما يتعلق بالسينما منذ قدوم السلطة الوطنية، داعياً الفنانين والمخرجين والعاملين في مجال السينما إلى التوحد وإعلاء صوتهم، وكذلك تأسيس معهد لتعليم كتابة السيناريو.

يذكر أن ملتقى الفيلم الفلسطيني في غزة دأب على تنظيم مثل هذه الندوات بانتظام إسهاماً منه في كسر حالة الركود والحصار الفني والثقافي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى