الأحد ٢٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠
بقلم
ما ذنبها المرايا؟!!
في المرايانرانا كما نحبّ نحننستبدلناولا نستبدلهالنرانا..دائماً كما نحبّ نحنوعندما نملّنا..نهشمّهالكي لا نرانا..وقد فقدنا النحنوالتقينا الأنافي حطامها الذيهو نحنآه يا نحن..ومن ينقذ المرايامن ثورة الغضبلو أنّنالم نرنافي حطامها..كما نُحبّ نحنولم نعرف السبب؟سيّدة الحمَام!!عندما ألقاك يسكت الكلامحرامكم أودّ لو سألتُ:كيف أنتِيا سيّدة الحمام؟لكنك تسكبين كأسك في دميفإذا دميعلى يديك ماءفأستجير بما تمنحينني من غطاءألفني بهلأتقي الرمضاءكأنه ظلك.. يفترش السماءمُقْعَــــد!!ـ إقرأـ لا أعرفـ أكتبـ لا أقدرـ ماذا تفعل؟ـ أنظرـ فترى ماذا؟ـ أنّي أصعدُأصعَدُأصعدْكالمُقْعَدْأصَعَدُ حتّى قمّة رأسيكيأهويكالمذهولِ..على قَدَميّـ لم أفهمـ وأنا مثْلُكَ..لم أفهمفاعذرنيأنيلن أشرحَ لكَ أكثَرْخشيَةَ أن تتعثَّرْمثلي..بالبحثِ عن العلَّةِ..في أصل الجهْلِفتتكسّرْأنا ووحدي!!ـ من معك على العشاء؟ـ وحدي..ـ يا لحظك السعيدأنت ووحدك.. اثنانوالكأس الثالثة على المائدة..لمن أعددتها..وهل "وحدك" يعرف؟ـ للذكريات..التي أعدّهادون أن أدري" وحدي"..وأحضر معه المقبّلاتفلا تحسدني عليّ!!أحتـــــاج!!!أحتاج أن أحبّكِلا أن أبغُضَكْأحتاج أن أقول لكْعمتِ صباحاً.. قبل أن أقبّلكْوأن أقبّلكْ..قبل أن أحضُنكْلأنام..مثل طفلٍ يعُضّكْحيثما تُحبينوتسكتينإلى أنْ.. يهزَّكْعاصفٌ.. مزلزلٌتحبينني بعْدَهُ..ولا تتركينني..فلا أترُكَكْعصفور قلبي!!نام عصفور قلبيبعدما أكلْمن حبّاتها حبّتينوخبّأ الباقي تحت جنحيْهِورفّ من أجلها رفّتينلم يكن يدري...أنّه نام وحدهُكعادتهحتى اشتعلْبنارها..من رأسِهِ..حتّى..ولم يقلْـ آهِ يا ويْلَهُ ـأينْترمس!مضى الوقتْ..منذ ساعة أو ساعتين انتظرتْلم يأت ساعي البريد ولا..رنّ هاتفٌ وإنّما ..لاذ كلّ شيء حولنا بالصمتْغنّى المغنّي أغنية على الأثيرفران في البيت صوتْلم ينصت أحدٌ جيّداً..فضاعت القصيدة في جراب ساحروطارت حمامة من كمّ بائع الترمسفي سوق خان الزيتْآه.. يا ريتْكم أشتهي الترمس..من سوق خان الزيتْآخذه في قرطاس..وأكزكزهفي الطريق المدرّج..إلى البيتْآه.. أين البيتْ؟نخب!!خذوا مني الوجهوانزعوا عنكم الأقنعةكي تعبروا الطريق المسرعةإلى قلبيوكأسي المترعةلنشرب نخباً..لن نوقعهبل.. نملأهبنبيذ الروح.. الموجعةونسمعهيغني الميجنا..والعتابا..فمن معهليكرعهويقول لي:ما أروعه؟