الاثنين ٢٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠
بقلم خديجة علوان

يا الباحث عن الشهادة

فيك غموضُ الليلِ
هدوءُ الأقاصِي
لحظةَ مغيبٍ
يا الشامخُ ... الهِلقم
الرحيل رَاحِلَتُك ورَحلُك
خفقكَ زلزلةُ الأرضِ
 
تُسابق خطو عمرك
تسكن عين الشمس
سنا القمر ...
تتفتق ثأرا...
يتورد فيك ذاك الحلم
تلفظ الحياة
لتعانق كلّـ الحياة
يا الواثق الخَطوِ
انثر الثَّرى...
حبّاتِ قمحٍ داخلك
اسقه دمك
اعجنه فيك خبزا
ينضج على جمر غضبك
يغذيك حين
عصفِ الصواريخ
أنينِ الأرض
من وجع الحديد الزاحف
 
يا الباحث عن الشهادة
زف الأمنيات عروسا للعدم
تزوج حلمك الوحيد
وامضي ...
زادك رصاصك ...
وبندقيتك المحشوة بالحماسة
امتطي صهوة العز
احمل روحك
المتطلعة إلى ألهناك
اغمس قلبك في سلسبيل الطهر
والنقاء
يا الحر ...
لف محياك بالأبيض
مر على أسمائهم المطرزة على الحصى
وثرى الوطن
قِّلب صفحات التاريخ
فهو يذكرهم...
مر عليهم حيث هم
خذ منهم شموخهم
صمودهم
عزمهم
واضرب كي تصب
ارمي رصاص غيظك
صاروخ ثأرك
دع جبن الآخرين يرسمهم
على شاشات الأخبار
أشباحا يستوطنها الدهش
يحتلها الرعب
 
يا الباحث عن الشهادة
فلسطين السَّاكنتك
من صنع كفك ...
تهوى عطر بارودك
فاصنعها بدمك ...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى