الثلاثاء ١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٥
بقلم أمير عبد الحسين الخفاجي

بحرُ الأدب .. وزورقُ الأدب

تتساوى جميع الأشياء من كونها تبدا من البداية ، وتسير نحو هدف خاص تحدده قبل الانطلاق والسفر... ومهما تكن أهداف الأدباء ، فان عليهم أن يقطعوا شوطا مرهقا تارة .. ومميتا تارة اخرة ، في الإبحار في بحار ومحيطات الأدب ... تلك البحار التي قهرت الفلك الجبارة والتحديات العظيمة..تلك القلعة التي تقهقرت أمامها تلك المحاولات الجادة المستبطنة لروح الوصول والناطقة بلغة اللامستحيل ... فأعيتها قوى الأدب الميتافيزيقية .. من خلال ما تملكه من حصن حصين لا يسمح لأي محاولة للاقتراب من مملكته .. (( مملكة الأدب )) ... وبعد هذا التاريخ كله .. والكبرياء كله ، الذي يتمتع به المحيط الباسيفيكي (( محيط الأدب! )) يظهر من ثنايا الينابيع النحيفة الهزيلة .. زورق ، فيه باقة ورد ، تفوح منها رائحة الأدب .. دار بخلده أن يسفر الشراع .. ليقهر المحيط .. يالها كبيرة من كبائر الأدب .. وبِكْرٌ من بُكُرِ الزمان ..(( مجلة الأديب )) دخلت حبة الصراع بمعركة محكوم عليها من البداية .. كما تراءى للجميع ! وهنا .. على الزمان أن يقف لحظة .. ويمسك أنفاسه .. ويستعد للبكاء .. أو للتصفيق .. على الزمان أن يقف هنيهة .. ليكون شاهدا على معركة بدأت بين العنف النقدي .. والتجربة المميتة ، تلك التجربة التي بدأت من منطلق : الأمل الضعيف خير من اليأس المدمر .. واستمرت .. ولم تنته بعد..


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى