الاثنين ٢٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٠
بقلم أشرف عزمي

متحف «حسن الشرق»

فى إطار مهرجان المنيا الثالث للموسيقى العربية، تفقد د. احمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة متحف "حسن الشرق"، الذى أقامه الفنان التشكيلى التلقائى حسن الشرق بقرية زاوية سلطان القبلية التى تبعد 7 كم من مدينة المنيا، حيث أقيم على مساحة 1800 متر، ويخصص 450 متر للمتحف، كما تقام حديقة على باقى المساحة من أجل المنظر الجمالى للمتحف، وقد بلغ المتحف تكلفته 2 مليون و500 ألف جنية، بالجهود الذاتية والمتحف يضم 60 لوحة، و120 مقتنية، وبعض الأنتيكات مثل الجرامافون وشمعدانات، وفوانيس نحاسية وغيرها. كما يضم المتحف مكتبة للكتب القديمة والمنخفضة التكلفة، وقد وعد د. مجاهد بتدعيم مكتبته بالكتب اللازمة من الهيئة العامة لقصور الثقافة، كما زارته المستشارة الالمانية فى القاهرة هذا الأسبوع واقتنت من أعماله لوحتين.

وتقوم فكرة المتحف على فكرة التبادل الفنى والثقافى الذى يحدث من خلال لوحاته ومقتنياته الشخصية التى حصل عليها أثناء جولاته التى أقام فيها معارضه الفنية بالدول الأوربية والعربية المختلفة، كأمريكا، فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، سويسرا، هولندا، المكسيك، أسبانيا، السويد، انجلترا، اليونان، الهند، السعودية، الكويت، فلسطين، لبنان، المغرب، فقد تم تجميع مقتنيات المتحف من تبادل لوحاته مع لوحات الفنانين المشاركين ايضاً، وتأتى هذه المقتنيات حصيلة 40 عاماً من عمله الدائم، كما أخُذِ العديد من مقتنياته فى متحف اللوفر الفرنسى، متحف بولاية بيروتس بألمانيا، المتحف القومى الكولومبى، متحف الجامعة الأمريكية، وزارة الثقافة، متحف البنك الأهلى، متحف الأوبرا المصرية، المتحف القبطى، ومتحف محمد محمود خليل، مجلس الوزراء المصرى، ومعظم السفارات الأجنبية فى القاهرة بجانب أفراد وهيئات ومؤسسات فى مصر والخارج.

حصل الشرق على جائزة عالمية وهى مفتاح مدينة نيوربك عن معرض نيوربك بقصر برج برينج بألمانيا 1994، كما رشحت أعماله لبينالى التلقائين بتشيكوسلوفاكيا 1994-1998، كما شارك فى معرض بمدينة شتونجارت بألمانيا تحت إشراف الناقدة أورسولا 1989، وأخر بمدينة مونش بألمانيا 1994، كما شارك فى معرض بفرنسا 1991 ، وأخر بمتحف اللوفر 1992، بالاضافة لمعرض أكاديمية الفنون بمدينة بوجوتا عاصمة كولومبيا عام 2001، بالاضافة لإقامة معرض بمدينة فرت فى المانيا كما أقام معرضاً فى الرياض، بالإضافة لمجموعة معارض أخرى بدار الأوبرا المصرية، وحالياً يقيم معرضه السنوى الذى تنظمة الجامعة الأمريكية بالإضافة لإقامة معرضاً بالفيوم هذا الشهر. كما كتب عنه كتابان الأول بعنوان "حسن الشرق والريف المصرى" وترجم للألمانية والانجليزية،يضم لوحاته بالاضافة لأشعار لمحمد بغدادى، وكتابات نقدية للناقدة أورزلا شيورنج، والثانى بعنوان " حسن الششرق 30 عام فى الفن".

والجدير بالذكر أن حسن الشرق يتبع مدرسته الخاصة وهى "التلقائية"، أو الطفولية حسب تعبيره والتى يتخذ منها منهجاً ليعبر عن وجهة نظره الذاتية عن الواقع، فتأتى لوحاته مزيج من تصوير الفلاح المصرى فى القرن الـ 21 والرجل البدائى الذى كان منذ سبعة آلاف سنة، فإن فنه يشكل أضداداً يطرح معنى عميق للوجود الإنسانى ومسيرة المواطن المصرى حتى هذه اللحظة، كما تترجم لوحاته فكرته عن الهوية المصرية من خلال لوحاته مثل ليلة الحنة، التحطيب، الرقص بالطرق الصوفية، المولد، ويقول رداً على سؤال ماذا تعنى الهوية بالنسبة لك فقال "متحف حسن الشرق"، ويؤكد الشرق أنه يحاول المزج بين الشاعر والفنان، فهو يرسم بفرشاته كما يكتب الشاعر بقلمه، حتى أن بعض لوحاته تحتوى على بعض الأشعار المكتوبة فى خلفيتها كشعر نزار قبانى، ويختتم حديثة قائلاً لقد تم تكريمى فى العديد من الدول العربية والأجنبية ولكن أتمنى بشدة تكريمى فى مصر وطنى الحبيب.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى