الأحد ٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم عمرو باسم تفاحة

ثلج وزهر

حسناء أنتِ...
إنما...
كفي الملامة عن شعيرات كلون الثلج تملأ لي سواد الشعر نورا...
كفي الملامة َ ايها الحسناء لي مع كل قافية ....
ومنبت شيبةٍ...
نهرٌ من الأحزانِ أجرتها صروف الدهر في قلبي ...
فأنبتها على راسي زهورا
كفي الملامة إنني...
ما عدت أقدر أن ألام وخافقي...
ما عاد يقدر يا جميلة أن يداري حزنه ...
فالحزن آلمه دهورا
لا تعذلي هذا المشيب علا على رأسي كزهرٍ قد أفاح به عبيرا
لو تسمعي مني حكايا الشيب...
لانتفضت لديك الآهُ وانْطَلَقَتْ...
لترسم حزنها ...
في شعرك المنساب كالليل الكحيل فيعتريه البؤسُ مُبْيَضَّ الخصائلِ ...
لا تواريهِ مع الأيام أصباغٌ فكفي عن ملامي إنني...
أسلمت أمري ...
وانتظرت أحبة رحلوا وخلوا القلب مشتاقاً فقيرا...
والشيب يا حسناء للأحرارِ عزٌ...
رغم أن العزَّ ممزوجٌ بمرِ العيش إلا أنني...
ألقاه حلواً مثل شهدِ النحل منساباً غديرا...
والشيب في ذات الإلاه كرامة ...
للعبد يعرفها فيمضي ...
لا يبالي إن أصاب الشيب واجتاح الأسى منه الشعورا
ومشيبهُ
ما كان في قصصِ الغرامِ
ولا أضعتُ العمرَ منتظرَ الهوى ...
حتى أتاني العشق يرجو نظرة من لاحظيَّ
وإنني
ما لنت إلا أنني ...
عاتبته بتبسمي...
فمضى يفيض به سرورا...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى