الأحد ٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم السعيد موفقي

حروف فاتنة…

قضى ليله يحبك قصيدته ليشي بين النور و الظلمة… يتلذذ بآهات السكون ووقفها، تغريه الأسباب و الأوتاد، تلهيه تغريبة المحبين، يظنّها نصرا، يكتب سطرا ثم سطرين … يرتبهما و يحذف حرفا و تسقط حروف، يشوه كلمة جميلة …، يظنّها لؤلؤة من شدة سوادها…،

يعاود قراءة الكلمات، يعجبه إيقاعها المختلف، تشعره الأشياء بخيبته، يستلذ بنشوة ركام القذارة …،
تنبعث من تحته سطوة ذاته…،

يغرق في مساحات أصابها الطاعون…،

تحدثه نفسه: أنت بطل بُعثت لنصرة الأبطال…لكنّك فاشل.

حضنتك حمّالة الحطب …

و بال في فمك مسيلمة…

تبرَّأتْ منك الحروف … رحل عنك كل بياض …اتسخت فراغاتك …رفضك كل شيئ إلاك…!!!

الفراشات التي مرت من هاهنا قد احترقت، و لم يبق إلا هسهسة حروفهاالحزينة…

أعد قراءة سجلك ففيه سهو …أعد كتابة حروفك ففيها سطو …أعد تركيب كلماتك ففيها فتنة…أعد تفعيلاتك ففيها كسر…

فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن…


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى