السبت ٢٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم أبو القاسم رادفر

السخرية؛ لغتها، أشکالها، ودوافعها

أ.د.أبوالقاسم رادفر جامعة آزاد الإسلامية جيرفت

تعتبر السخرية طريقا خاصا للتعبير عن القضايا التي تدعو إلى الانتقاد في المجتمعات بلغة ساخرة ملؤها الضحک والمزاح.

والسخرية مرآة صادقة للحقيقة من ناحية کما أنها طريق للتعبير عن الاضطرابات، والمساوئ، والسيئات، ومعايب الفرد والمجتمع من ناحية أخري. ومن هذا المنطلق يدافع الأديب الساخر عن القيم الإنسانية إذ يدافع عن المعنويات في عصره ذائدا عنها عدم استقرارها، حاثا المشاعر الإنسانية ضد الخوف، والخرافات، والأولام مشيرا إلي مواضع الظلم حافزا علي الفهم کما أنه يوجّه أحاسيس الإنسان نحو الآلام واکتشاف مواضعها، مکرّما تقوي الضمير. والأديب الساخر يمتلک ظرافة تقدر علي إضحاک الباکي الحزين المصاب بالآلام تأکيدا علي ما يعانيه من تلک الآلام.

يجب علي الأديب الساخر أن يقوم بنقل فکرته بأبسط الطرق و تحقيقا لهذا الغرض يلجأ إلي الموازنة بين النقائض حيث يجعل المحاسن أمام المساوئ، والجمال أمام القبح، والسمعة الحسنة أمام نقيضها، والموت أمام الحياة العذبة، ويرفع رايات غضبه موجّها سهام غضبه وسخريته نحو کلّ ما اصطبغ بصبغة القبح والرذيلة.

يحکي قلم الأديب الساخر عن سيف حادّ، يقطع رقاب الآلام، والأحقاد، والذلة، والنفاق، والرياء ويکشف عن ظلم الظالمين، بحيث أصبح هذا النوع الأدبي مرهما لالتيام جراحات المظلومين الذين يتجرّعون کؤوس الآلام.

تقدّم السخرية صورة هجائية عن الجوانب القبيحة والسلبية للحياة کما يصوّر معايب المجتمعات، ومفاسدها، وحقائقها المرة بإغراق شديد حيث تظهر تلک الحقائق المرة أکثر قبحا ومرارة، لتظهر خصائصها وميزاتها بشکل أکثر وضوحا، وليتجلّي التناقض العميق بين الوضع الموجود، والحياة الکريمة المرجوّة. وهکذا يجادل قلم الساخر کلّ قديم ميت متأخّر وکلّ ما يمنع عن التقدّم والرّقي دون عفو وإغماض. إن السخرية تجعلنا نتعرّف علي الإنسان وعلي الذين وجّهت السخرية إليهم، ولا تهدف إلا إلي هذه الغاية. توقظ السخرية الناس من سباتهم العميق، وتقدّم تعريفا عن طرف الصراع الذِي أصيب بسهام غضب الساخر، لأن «الغاية الکبري من السخرية، تحقيق الوعي وإيجاد اليقظة.» [1]

يجب علي الأديب الساخر ألا يقترن انزعاجه بالأحاسيس، ويجب عليه أن يفرّق بين المجون والسخرية، ويحتفظ علي وقاره عندما يقوم بالسخرية؛ بحيث لا يلجأ إلي التهريج، ولايصبح أداة لأحاسيسه، ولايقوم بالإنجاز عند الغضب، کما يجب عليه أن يکون هادئا مطمئنا.

تعبّر السخرية عن الأمور الغامضة بلغة عذبة قابلة للفهم، ما يؤدي إلي تعرّف الناس علي الضعف، والقصور، والنقص، وکيفية تحولها إلي المشاکل.«فعندما يعجز الجدّ عن البيان، تسارع السخرية في التعبير.» [2]
تقوم السخرية بتعريف الأمراض، ويجب علي الناقد أن يتعرّف علي هذا المجال کي لاتختلط السخرية الأصلية بالهجو، والهزل، والفکاهة؛ لأن بين هذه الأنواع، تتکفل السخرية وحدها برسالة اجتماعية، ولاتنحصر في مزاح ماجن، أو حتي مزاح طريف. [3] «تعتبر السخرية خليطا للعذوبة والمرارة. عذوبتها تکمن في الطرافة، ومرارتها تتجلّي في الانتقاد. بعبارة أخري السخرية تعبير للانتقادات المرّة بلغة عذبة فيها الکناية والضحک، تفرض التفکير.» [4]
السخرية في اصطلاح الأدباء
تفسّر المعاجم أن للسخرية مفاهيم، لغوية کالطعن، والدعابة، والهزل، والإيماء، والافتراء، والاستهزاء، والضحک علي شخص، وذکر عيوبه و... غير أن الأدباء يرونها «طريقا خاصا للتعبير عن المفاهيم الاجتماعية، والانتقادية، والسياسية اللاذعة وبعبارة أخري تعتبر السخرية طريقا للکشف عن الحقائق المرّة النتاتجة عن فساد الفرد أو المجتمع في هالة من الاستهزاء والسخرية، لاقتلاع جذور الفساد، والحقائق التي لا يجوز للإنسان أو يتعذر عليه أن يتطرق إليها بشکل مباشر وجادّ. وبعبارة أبسط، يمکن أن نعرّف السخرية بالانتقاد الممتزج بالاستهزاء، کما يمکن اعتبارها نوعا خاصا من الأنواع الأدبية بحيث يتم التعبير عنه بالتعريض وبشکل غير مباشر، لأن:

اشکي که راز عشق بگويد فشاندني است

طفلي که خوش محاوره افتد نماندني است

فالدمعة التي تتحدث عن أسرار الغرام، قابلة للرّشّ، والطفل الذي يحلو حديثه لايبقي.

والسخرية بيان للرذائل الخلقية والخلقية للفرد أو المجتمع بأسلوب ساخر، وبإشارة القرائن البعيدة أو القريبة، وبالظن الصائب، والاستدلال المستقيم، وتصوّب شفرة سيفها الحاد بکل جرأة، وشجاعة، ودراية نحو المجتمع المريض وسقمه العام.» [5]
والسخرية ذات غاية نبيلة إذ تبحث عن التنوير، کونها مرآة لحقائق المجتمع؛ لکن بلغتها الخاصة وتعابيرها المتميزة. «ومن هذا المبدأ لاتنحصر مهمة السخرية في تصوير الحياة الاجتماعية، بل تقوم بتحليلها، وتفسيرها، وتبحث عن جذور مظاهرها، ووقائعها وأخيرا تقوم بتحکيمها.» [6]

لغة السخرية

تمثل السخرية کسائر أخواتها مثل القصة، والمسرحية، وسائر الأنواع الأدبية، طريقا لتعبير الجوانب الانتقادية، والقصورات المجتمعية المختلفة، بلغة يمتزجها الضحک الناتج عن الآلام والمضايقات. فلغة السخرية هي نوع من اللغة الأدبية المستحدمة في الآداب نظما ونثرا.
وبما أن نظرة السخرية تنتج عن حدّه الذکاء، والتنقيب وفي نفس الوقت، استهراء القصورات والسّوءات في المجتمع، فإن الأديب الساخر يجب عليه اختيار لغة خاصة لينزِلَ بواسطتها، سياطه علي ظهر قاطبة القصورات والرذائل المجتمعية، وعلی کلّ من کان سببا من أسباب آلام الناس، وشقائهم، منتقما إياهم بأية طريقة ممکنة. فليختر الأديب الساخر لغة تحتوي علي لغات، ومفردات، وتراکيب، وعناصر بلاغية خاصة قابلة للتأثير في جميع الجوانب المذکورة، والغلبة عليها. لأن «کل کلمة وعبارة ساخرة تمثّل دنيا مليئة بالعجائب والخيالات. فالأديب الساخر بتداعياته السحرية يجمع الکلمات والتراکيب المناسبة أو غير المناسبة لتجذب وتدفع بعضها البعض کالألوان في الرّسوم والأصوات في الموسيقي.» [7]

وکما قال بابک: «السخرية لغة ناطقة للغالبية الصامتة.» وعندما نتابع ما قاله في السخرية نراه يقول: «السخرية مرة سامة من الداخل، حلوة عذبة في الخارج... وهي طريق خطر في الکتابة وليس من اليسير معرفة مدي الإبهام المستخدم فيها لتهدئة الغضب.» [8] جاء في مقدمة کتاب مک جراهيل في تعريف السخرية: «أنها نتاج أدبيّ ينتقد القصورات، والتعاليم الاجتماعية في المجتمعات البشرية باستخدام النکتة، والعکس، والغضب، والنقائض.»
والسخرية تدعو إلي التفکير وحقيقتها غامضة، وبالرغم من طبيعتها المضحکة فإنها تستخدم الضحک أداة لنيل الغايات العليا ولتلفت انتباه الناس إلي عمق الرذائل. فهي وإن تضحک الآخرين في الظاهر ولکن هناک خلف کواليس الضحک، حقائق مرّة مرهبة، تبدّد الضحک في عمق ضمير الإنسان، سائقة إياه التفکير، ولأجل ذلک قيل فيها: «السخرية تعني البکاء بقهقهة الضحک، والضحک بعويل البکاء.» [9] وهناک سمات أخري يجب توفّرها في المفردات التي يستخدمها الأديب في التعبير عن معانية الساخرة، منها تجانسها مع المفاهيم الاجتماعية، أو الثقافية، أو السياسية.

ومن جانب آخر يجب استخدام الدقائق اللغوية، وطائفة من المحسنات اللفظية، والصور البيانية: کالمجاز، والاستعارة، والکناية، والإيهام، والإبهام و... إلي جانب المحسّنات اللفظية کالتضاد، وذم الشبيه بالمدح و... ليصل الأديب إلي النتائج المرجوّة بجمع قاطبة العناصر، والأدوات التي تصنع سخرية صادقة فاعلة هادفة.

ويستخدم الأديب الساخر دائما لغة تتناسب مع الحال والمقام، لأن قلبه عامر بالآلام والأحزان، کما أنه يعبّر عن رأية بلغة بسيطة موجزة، مبتعدا عن الإطناب دون أن يشعر بالحاجة إلي الترصيع، والجناس، والقافية، ولکنه يلجأ إلي بعض المحسنات کالإغراق، والمبالغة، وأنواع التشبيهات، والاستعارات، خاصة الاستعارة التهکمية، والتمثيل، والتضاد، وبالأخص الکناية، وأقسامها کالتعريض، والتلويح، والرمز، والإيماء. والإيهام أيضا من المحسنات التي لا يغفل عنها الأديب الساخر الذي يمتلک المهارة والخبرة. هذا وإنه هناک محسنات أخري يستخدمها الأديب الساخر بصور شتي وفقا لمهارته وذوقه في أنواع السخريات وفروعها المرتبطة.

تتسم لغة السخرية بطابع آخر، وهو الهروب من الواقع. إننا لانصور واقع العالم الخارجي في لغة السخرية کما هو، بل نستفيد نوعي الهروب من الواقع. فواقع العالم الخارجي في لغة السخرية إما يرافقه التکبير، أو يرافقه التصغير. [10]
تتميز لغة السخرية بطابع خاص، بسبب وجود لحن نقديّ يصطبغ بصبغات مختلفة، ويستخدم عناصر کلامية، ومحسنات لفظية ومعنوية خاصة وفقا لمقتضيات کلّ عصر.فعلي سبيل المثال تتميز لغة السخرية في أدب ثورة الدستور ببساطتها، وابتعادها عن التعقيدات اللفظية، والمعنوية، والسخرية في هذا العهد استطاعت أن تکون تعويضا لفقر الجوهر الشعري.

فالسخرية الاجتماعية الغنية في أدب ثورة الدستور وصلت إلي هذا الغناء بسبب أسلوبها اللغوي، لأنها تجمع جميع العناصر اللازمة، کتکبير العيوب الاجتماعية، والتنبيه، وبعدها عن رکالة اللفظ، والابتذال بغضّ النظر عن الهجو، کونها آلة للنضال الاجتماعي، والوقوف ضدّ قاطبة المظالم، واحتواءها علي لحن لايقبل الصلح، والأهم من کلّ ذلک عنصر الإضحاک. لکن الضحک الناتج عنها إنما يصدر عن مواجهة الآلام الناتجة عن المظالم السياسية، والاجتماعية. ومن هذا المنطلق يعتبر شعر ثورة الدستور، شعر النضال والغضب، والشعر الذي يطالب الحق، ويدعو القارئ إلي التفکير. والحق أن قاطبة الأمور التي تدعو إلي الفکاهة، قوامها عرض مراحل للتقابل، والتضاد في تعامل الناس، والکاريکاتير أيضا يحتوي علي هذا الأصل، حيث هناک تناقض بين ما يتم رسمه، وبين ما هو في الحقيقة. نعم بناء السخرية قائم علي عرض عدم التناسب بين الأشياء والأمور، فهي يبعثر الأمور لتکون مضحکة، وهذا التبعثر قد يؤدي إلي الضحک، وقد يؤدي إلي الکراهية، والأديب الساخر «کمن يدفع البلاء عن کلّ الذين أصيبوا بهتک في الشعور أو المصالح، والأديب الساخر يناضل بقوة ذکائة وخبرته في الخطاب:

دولت اکنون ز امن وعدل جداست

هر که ظالم تر است ملک او راست (سنايي)

الحکومة ابتعدت الآن عن الأمن والعدل، ومن کان أکثر ظلما يصل إلي الحکم.» [11]
«وکما قال سوفوکول، الأديب الساخر يريد الإنسان کما يحبّ هو أن يکون، لا کما هو عليه.» (المصدر نفسه) ولهذا الأجل، «يکشف الأدباء الساخرون عن الوقائع الخفية في مجتمعاتهم، وکما قال مولانا «لهم أعين ثاقبة للأسباب» والتي تزيل کل حجاب.» [12]

والأديب الساخر يضع الجوانب المقبولة للحياة جنب الجوانب غير المقبولة، ويقوم بواسطة معرفته للعلوم الموجودة في عصره أو لحدّة نظره في الحياة، بإبراز الخصائص التي يعجز العوام أو حتي الخواص عن رؤيتها في المجتمع، وفي الأفراد.

واستخدام لغة الحيوانات أيضا يعتبر من الطرائف المهمة في التعبير عن المفاهيم الفکاهية عن طريق التمثيل، أو السخرية، و تکثر في نتاجات الأدباء السلف: ککتاب کليلة ودمنة، ونتاجات نظامي، وغيرهم، انتقادات عن لغة الحيوانات في منتهي الجمال، وذلک في قالب الوصف أو المبالغة، باعتبارهما أدوات للسخرية. والإغراق مظهر آخر من مظاهر السخرية إذ يکبّر الأديب السّوءات، والعيوب بإغراق شديد عندما يأتي بصوره الهجائية، لأن الأديب يشعر بنفس الأحاسيس التي يشعر بها الناس، ولکن بشيء من الإغراق. فالکلمة الوحيدة التي يمکن جعلها مکان السخرية، هي الإغراق، إذ يصور واقع حياة الناس بنکهة السخرية. وعلي هذا الأساس تتجلي أبرز سمات السخرية في التعابير غير المتعارفة، والمغرقة، والجذابة، والمؤثرة، والسارّة، وفي نفس الوقت، المنبّهة، واللاذعة، وتقديم تصاوير فنية لاجتماع النقيضين، ووضع نکهة الفکاهة، وعنصر الضحک في الأمور الجادّة في ثوب من الرمز، والکناية مع الحفاظ علي الجوانب الفنية بشکل عذب، وأسلوب ملؤه الإنصاف، بالابتعاد عن التحقير، ولکن بقصد الإصلاح مع شيء من الغضب والحقد. نعم، الأديب الساخر يبرز أشکال السوءات، والمفاسد مغرقا محاولا أن يبين الفروق بين الأوضاع الموجودة، والأوضاع المرجوّة.

السخرية في الأمثال

تحتل السخرية مکانة هامة في الأمثال، وذلک لأنها «عنصر تمت استحالتها في الأمثال، وها هي في الأمثال أيضا تبرز الجوانب السلبية، والضارّة، ويوجّه شفرة سيفها نحو أمور کالکسالة، واللامبالاة، والغشّ، وعدم الاهتمام، والضعف، والتحفّظ، وحبّ المقام، والنفاق، وباقي القضايا التي تبدّد سعي الإنسان مخبرة إياه، فکلّ ذلک يهاجم بسخرية شديدة:

بخور وبخواب کار من است

الله نگهدار من است

إنني لاحاجة لي أن أسعي جاهدا في سبيل الحياة، لأنني تعوّدت علي الأکل، والنوم والله يحفظني.

نري في الجوانب الکنائية، والاستعارية للسخرية قوة، إذ يعتمد المضمون، والفکرة فيها علي التجارب العلمية کأنها صادرة عن شخص بعينه في المجتمع، أو موضوع محدد، غير أن المجتمع يتعّهد تسجيلها، ورواجها، واستمرارها. فرواج السخرية ضرورة تقتضيها لحظات التعب، والضعف في الروح، أو الجسم... من سمات السخرية أنها تواجه الأوساخ، والانحرافات، والنقائص وتناضلها.» [13]

بغضّ النظر عن الصنائع المذکورة، هناک محسنات لفظية، ومعنوية أخري کالاستعارة، خاصة التهکمية منها، والمجاز، والتشبيه، والکناية، والمبالغة، والتلويح، والرمز، والإشارة، والهجاء في معرض الذم، والذم الشبيه بالمدح، والإدماج وغيرها يتم استخدامها في السخرية، ويمکن مراجعتها في الکتب البلاغية. والذکاء، والشجاعة، والصداقة الممزوجة بالصفاء، والإيمان برسالة القلم، کلّ هذا يعتبر من المميزات التي يجب أن يتصف بها الأديب الحقيقي. يعتبر کتاب چرند وپرند، لدهخدا أحد أبرز النماذج الموجودة للسخرية السياسية في اللغة الفارسية إذ يمتلک صاحب هذا الکتاب جميع المواصفات والشروط التي يجب توفّرها في الأديب الساخر الحقيقي، سواء کانت هذه المواصفات من حيث المضمون، أو کانت من حيث التخيّل، وعذوبة النثر الخاصة للسخرية.
ومن السمات الأخری للسخرية الناجحة، هي أن تکون فارغة من الدوافع الشخصية، والعقد النفسية، ومن ناحية أخری يجب أن تکون السخرية بعيدة عن قبح في التعبير، بل قائمة علی أساس فکري، وسياسي صحيح وقويم، وکما قال بعض النقاد الذين اعتبروا السخرية فنّا ظريفا، يجب ألا تبتعد السخرية عن ظرافتها الخاصة، کما يجب ألا يغفل صاحبها، المقتضيات الزمانية والمکانية، کي يصل إلی غاياتها الإنسانية العليا.

المصادر والمراجع

  1. أصلانی، محمد رضا. 1385. فرهنگ واژگان و اصطلاحات طنز، تهران: کاروان.
  2. بهزادی اندوهجردی، حسین. 1378. طنز وطنزپردازی در ایران، تهران: صندوق.
  3. پناهی سمنانی، محمد احمد. 1369. شعر کار در ادب فارسی، تهران: مؤلف.
  4. رادفر، ابولقاسم. 1364.«طنز چیست؟» در گستره تاریخ وادب، ش 1، تهران: نشر گستره.
  5. رحیمی، مصطفی. 1348. مجله جهان نو، خرداد.
  6. زرویی نصرآباد، ابوالفضل. 1374.«معجونی از نیش ونوش، گفتگو با ابوالفضل زرویی نصرآباد»، سروش، ش 771، شنبه 16 دی ماه.
  7. سارتر، ژان پل. 1356 (2536). ادبیات چسیت، ترجمه ابوالحسن نجفی ومصطفی رحیمی، تهران: زمان.
  8. صفوی، کورش. 1384.«پیش درآمدی بر طنز از منظر زبان شناسی»، الفبا، دو ماهنامه داخلی مرکز آفرینش های ادبی حوزه هنری، س 2، ش 7، مرداد وشهریور.
  9. ظریفی، سیامک. 1374.«گفتگو با سیامک ظریفی»، سروش، ش 771، شنبه 16 دی.
  10. کیمیاگر، مسعود. 1374.«نقد سازنده نه سوزنده؛ گفتگو با مسعود کیمیاگر»، سروش، ش 771، شنبه 16 دی ماه.

[1رحيمي،1348ش: 5

[2ظريفي، 1374ش: 53

[3المصدر نفسه: 51 و52

[4زرويي، 1374ش: 44

[5بهزادي، 1378ش: 2و5-6

[6المصدر نفسه: 7

[7سارتر، 1365ش: 25

[8رادفر، 1364ش: 121

[9أصلاني، 1385ش: 14-141

[10صفوي، 1384ش: 26

[11بهزادي، المصدر نفسه: 35

[12رحيمي، 1348ش: 4و5

[13بناهي سمناني، 1369ش: 211-212


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى