الثلاثاء ٧ حزيران (يونيو) ٢٠١١
بقلم زينب خليل عودة

حينما يقـتلك

يتسلل إليك بخفي حنين
يتجاوز حدودا كثيرة
سريع .. قوى كأنه يمتطى حصاناً أسودا
يبسط ذراعيه الطويلة ثم يرتمي في أحضانك
وكم تستشعر ببرودة كل حضن
يختلج في كل جنبات جسدك الهزيل
يضمك بأحزانه
يفترش لك بساطا أحمرا
كي تدون بكل ألوان جراحاتك
ترتعش فرشاة الرسم بين أصابعك
تحاول أن تتماسك فتسقط آهاتك
من شدة الوجع ... تصرخ
أنا ...
تقلب كفيك مثل صفحات تائهة
تستوقفك صورة هنا وأخرى هناك
وفى الركن البعيد يرقد طفلا حزينا
بنظرات مبتسمة تهز مشاعرك
تغمض عيناك حالماً ... أنا
أنا يا حزن
ضللت طريقك
وحينما قررت البقاء اخترتني أنا
مجرد أنت
سرقتني في غفلة مترصدا
نزعت روحي وتاريخ أحلامي
وعنواني وحقيبة عمري
لم تبق حتى ورقة بسطور ذكرياتي
هل بت مجهولا
يا عمري أنا
حينما يقتلك الحزن
ما يبقى يا أنا ؟؟؟
أجبني!!!!!!!!!!!!!!
صرخت في ردهات الزمن البائد
صوتي يبكى دموعي .
تتعصر بداخلي حكايات في عتمة ليل بارد
بكل حكاية حياة
تعلو على قمة الذات
تتبعثر عند مفردا
تحاول جاهدة لملمة الكلمات
تراها مثل حبات الرمال
يجتاحك خوف رهيب
ألا تعرفني يا ليل
أنا مازلت ..تنطق شفتاي
بمفردات غريبة ...
أنا حينما يقتلك الحزن

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى