السبت ١٨ حزيران (يونيو) ٢٠١١
بقلم
غيف الفؤاد
هزيمة غزلتفارقني وأفارقها حتى يحضنَ شوقَنا الوَصْلُوتلاقيني وألاقيها حتى تصبغَ فراقَنا القُبَلُكيف أسأل الله فك قلبي وقد أسَرتْني تلك المقلُإن صرت حرا أشركت بربي وإن عُذّبت فأنيني عسلُذاك جزاء كلِّ كفور بالعيش أغواه قبل الشيطان الغزلُفليعلم كل فؤادٍ أن الحبَّ هزيمةٌ وأن الخاسر فيه بطلُطبيعة أنثويةيا امرأة أرضها من طين خصبمتى تنبتُني وتدفنني فأسقيهاحتى الطبيعة تسكر لذكر وِصالنافتغدو لهفةً أُولى مراحلها بعد تاليهاظلمسقطت قطرة مطرعلى أحضان القيظ متمردةوتحققت أمنيةولا تدريالأمنيةلعنة التبعثرأصابتني لعنتهافقطعت كلماتهاوحرفا حرفا مزقتهاثم في كيس وضعتهاغضبا حركتهافاشتياقا أخرجتهافملتمة وجدتهاسطرا واحدا لي تقولها:اللعنة، إنك تحبها!الجسد الخالدسأشرب أقداح الشعرحتى تثمل البلاغةوتترنح أنامليباحثا عن القافيةمن ناصيتك إلى كعبكتبا لكل الشعراءكتبوا قصائدهم على أوراقبدل أجساد النساءعين المرآةكل مرآةأسأل عينيمتى سأراهامرة أخرىلأسمع منها:"شلونك... عيني"سدحبيبتي كلما ابتسمت نزل المطرأخشى أن تضحك يوما فيفيض النهرلها وجه منير يحسدني عليه القمرُكلما بزغت بسماء وجهي أفل القمرُأحببت إلهة لها على الطبيعة نهيٌ وأمرُحتى قلبي يعد نبضها يخالها هي العمرُسر امرأةششششش سر خافت عميق:بعض اللصوصيحملون في جيوبهم أموالاليسرقوا بها أجساد النساءأما بعضيفيحمل في لساني كلماتليسرق بها قلب عاشقةكلاهما مجرميدخل السجن السريلامرأةهزي إليك بجذع الهوىتلكم امرأة تفهمني صامتا فما بالكم لو أتحدثككلمات أنا لاتُنطق وهي معنى في القلب يلبثنظرة من جبريل عينيها الروحَ في جسدي تَبعثخلقها الله لروحي توأما أربعينيا ماكان الله يعبثقاتلةسلوا فؤادي ولا تسألوني عن حبهارمته بسهم خالد فبات أسير رمشهاليت الوغى قتلتني بأشحذ سيوفهاوما أصابتني عيناها بأوهن نبالهاإفطار عاشقةويل لعاشقتيتصوم عن الطعاموالكلاموالسلامحتى أقبلهافنفطر معاونصلي الحبفي مسجد الأحضان