السبت ٢٥ حزيران (يونيو) ٢٠١١
بقلم عدلة شداد خشيبون

أشتاقك..

تحوم الفراشات حول قصاصة ورق صفراء بلون الحزن، مثنيّة كوجه الشّيخوخة، تحوم هذه الفراشات تخبر شيئًا من حكايتها

تتزاحم الأفكار في ذهني كلّها تريد أن تخرج كلّها في طابور الانتظار، وعليّ مهمة ترتيبها واخراجها حسب الأسبقيّة أو الأهميّة فحيرتي كبيرة

من أين أبدأ؟؟ هل من سهل مرج أخضر ينقصه كاميرا من أعلى السّماء لتلتقط كلّ زاوية فيه؟؟ أم من جبل أشمّ تتسابق إليه فرق الرّياضيين ليصلوا القمّة؟؟

أم من ضجيج حفل تخرّج وتسابق على ابراز أجمل ما حبانا به الله ؟؟

أم اجتماع معلمين نتجاهل به خبرة هذا وتضحية تلك مقابل رفع هذا على حساب تلك لا لسبب إلاّ لمحسوبيّة وتذكيرًا بالمثل الشّعبي (كلب الشّيخ شيخ ))

أنا لم أرفع بعد شعار الاستسلام لأنّ النّجم في داخلي ما زال ينير هذه البؤرات المظلمة وما زال الظّلام حالكًا ولكن لا بدّ أن ينبلج فجر جديد بلا غيم ولا ضباب ولا أعاصير لؤم لا ولا غيرة حمقاء بلون الحقد واللاإنسانيّة.

أفكار أخرى تبدو عليها سمات التّعب والإرهاق،سمات الملل والانهيار هي أفكار الغربة التي نشعر بها ونحن في صميم المكان وحولنا زحم من البشر غير المؤهلين لهذه التّسمية فلو حذفنا الحرف الأوّل بعد التّعريف لغدوا الشّرّ بعينه.

هي مجموعة ممن لم يهبوا نعمة التأقلم في ساحة الدّار كما يجب بل تركوهم في زاوية مظلمة برفقة ظالم يسيطر عليهم بظلم جائر.

هي أفكار اشتياق لغربة مأهولة بسكان لا يفهمون إلاّ البسمة ولا يتعاملون إلاّ بإشارة تشير إلى القلب المفعم بالخير.

الغربة التي تنطبق عليها كلّ شروط الغربة إلا الشّعور والاحساس.

هذا هو نصّي الذي أتمناه فهل تسعفني أفكاري بالتّعبير عنه؟؟

هل تسعفني الأوراق؟؟ هل تآزرني علامات التّرقيم كيلا أنسى علامة التّعجب في مكانها أو الاستفهام أو النقطة أو الفاصلة، أو حتّى المزدوجين فهما يؤكدان عملية الاقتباس فيكون حقوق الطبع والنقل والنشر محفوظة من الحفاظ والصّيانة وليست محفوظة من الحفظ والنّقل عن ظهر قلب.

أشتاقك نصّي الجديد فهل ستحلق بي إلى جرأة أتمناها هل ستكتمل دائرة خواطري.
هل سيتبرج موقعي اللا ببريق نصّي المرتقب؟؟

كلّ النّصوص أكل الدّهر منها حتى التّخمة وشرب حتّى الامتلاء،فأشتاق لنص ّ آخر نصّ ليس كالنّصوص، نصّ كتبه فؤادي المفعم بمحبّة هي رسالة الرّسل الأصليّة " الإيمان الرّجاء المحبّة ولكن أعظمهنّ المحبّة "

ورسالة أخرى" أحبّوا بعضكم بعضًا كما أحببتكم "

أشتاقك نصّي الجديد فهل ستكون..؟؟ لا لشيء إلاّ لكي أكون.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى