الاثنين ٤ تموز (يوليو) ٢٠١١
بقلم فؤاد وجاني

«لا بيرانت» في أذن امرأة

تسحقني الذكريات
تملأ جوفي دخانا
تحتسيني ترياقا
أغدو كوبا متسخا
ولا يغسلني سوى
ماء امرأة
أيتها الملعونة
ما ذنبي أنا
ما أكلت من شجرة
وما أنا بآدم
وما أنت بحواء
فلا تحرميني جنتك
لا تنام الليل حبيبتي
ليس لأن عينيها بُرجا حريتي
بل لأني قد حَرمت جسدها السكون
فباتت ثورة عارية
وأصبحت دكتاتورا مخلوعا
اسكبي لي الصمت
في قدح اللقاء
لعلي أتأمل ثغرك فأظمأ
إلى قبلة تسبحني وأغرق
صدقيني
ما ينفع الكلام
ولن ينفع الكلام
ولا كلام ينفع
وثغرك شاطئ للغرام
جلست النجوم
على كراسي الهواء
ووقفت حبيبتي
تحركني عودا بين يديها
أو تقلبني ورقا على صدرها
متى تقتنعين
أن لولا الحب
لما عزفت النجوم
في أوبرا السماء
سمفونية الاحتراق
انظر إلى كلمة "حبيبتي"
إنها الحب تعِبا
قد تمدد فوق سطر
وربطني بها بياء الوصل
لأتعب أيضا
لم أك غائبا
بقلم نفد مداده
كنت أكتب
فلم يقرأني أحد
وبحنجرة بكماء
كنت أصرخ
فلم يسمعني أحد
وكنت أبحث عني
بعين عمياء
فلم يبصرني أحد
مسكين أنا
في زمن الشكل والصوت
بقيت جسدا وحيدا
أما عقلي وقلبي وروحي ونفسي
فقد تعرفوا على الكثيرين
فيّ ومني
وهم أسعد حالا من ذاك الجسد...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى