الأحد ٧ آب (أغسطس) ٢٠١١
بقلم عدلة شداد خشيبون

جوابي .. صرخة صامتة

إنّهم يسألون

لماذا على أسلوبك يبدو اللّحن الحزين؟؟

لماذا الدّمع من عينيك أبدًا يسيل؟؟

لماذا الابتسامة من وجع وجرح دفين؟؟

ويسألون....

لماذا يداك النّاعمتان كالخشبة وكالحديد عندما إليها تمدّ يد الحبيب؟؟

وذاك الفؤاد كالصّخرة نراه رغم كلّ لأشواق والحنين؟؟

لماذلا لا تركضين....وفي المروج الخضراء لا تتأملين؟؟؟؟

وأسئلة كثيرة تتابعت وكأني في قاعة محكمة وقضيتي صعبة ومحاميّ ضعيف
ودقّ القاضي جرس المحكمة دقّه ثلاث مرّات وفي كلّ مرّة كان يصدع هذا الرّأس
وينزف ذاك الفؤاد المختبئ بين الأضلاع خوفًا من الضّياع وتفاديًا لأي مقولات.
فأراني أصرخ صامتة خائفة أنا ولا أدري ممن، هل خوفي من حقل ملغوم؟؟ أم من مقبرة ينقصها رمس؟؟ أمّ من زهرة شذيّة قصفتها رياح الغدر، وخلعتها جيوش القهر؟؟
أسلوبي حزين؟؟ من أين لي الفرح والسّعادة، ومكتبتي تنزف بكتبها التّاريخيّة تنزف دمًا لم تُعرف بعد فصيلته، ولا يوجد منه في أرقى المستشفيات.

الدّمع فيض يسيل على الخدين مدرار تمامًا كما عبّرت خنساء العرب، أما لماذا فليس حزنًا على صخر لا ولا خوفًا من بسابس جزيرة عربيّة، الدّمع يسيل لتكتمل دورة الحزن في قلوبنا، فوراء السّيل شمس تبخّر الدّمع وهواء يسعفه على الصّعود عاليًا وبرودة تجمده وترجعه مطرًا هي دورة المياه في الطّبيعة، من يجهلها وهي أساس دروس الشّامل والموطن في ابتدائياتنا المسكينة!!!

وهذه الأيدي باتت كالخشبة لتقي مسامير الغشّ والخداع، وكثيرون هم عمّال البناء في بلادنا فهم لا يعرفون سوى دقّ المسامير ورشّ الأعمدة بمياه عكرة.

وقلوبنا باتت صخريّة من دمعنا الذي يتكاثف من ملوحة أحزاننا وانعدام وفائنا،
وبت مقعدة لا أستطيع الرّكض والجري كما كنت فسهولنا الخضراء أصبحت حقول ألغام فلا أمان ولا يحزنون.

كثيرة هي محميّاتنا الطّبيعيّة والحمدلله، ولكن أين نحن من محميّات أرواحنا، نفوسنا، وأفئدتنا أين؟؟

أحتاج لجلسة صادقة مع ذاتي لأخبرها آخر أخباري

فأين هي لحظاتنا الصّادقة؟؟أين هي أماكننا الآمنة؟؟

هو صوت انفجارهزّ قويًّا بقوّة الرّعد وصاخبًا بصخب العنف،فتجرعت جرعة طلّ وشكرت الله وقلت لنفسي: ما أطيب هذا الهواء

الذي نتنفسه مع بقية باقية من رجاء

واستأذنت حُلمي بهمس...

عذرًا ايّها الحُلم سأبقى بك ما دمت حيّة أرزق


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى