الاثنين ٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١
بقلم
نذور وذبائح .... ريثما تنذر بالمطر
يفرح العيدبناوتأنس الروحوطبع كما هائلا من الابتساموترشقفي كل حارةوأمام كل بيتأرجوحة لأطفالناكي تكافئهمبعدعناء عام كاملمن الحقائب والهواجسوتدفع ما تهيأمن فوانيس كبيرة أو صغيرةوترش عند الظهيرة ماء وردكي يتعلل الصيف الذي مل حرارتههكذا العيديأتي- كعادة النبلاء -بنذور و ذبائحو سرابيل يحضنها الأطفال طوال ليلتهموربما ناموا بأحذية جديدة ملونةو ربما أشعلوا حربا جميلة في صبيحة يومهمفي ما مضيكي يحركوا ماء آسنافي بحيرة أيامهمبألعاب ناريةوطائرات معلقة بخيطتحلق في الآفاق الممتدةقبل رحلتها البعيدة للسماءو اطمأنت جيوبهم الصغيرة بأكياس نقودوباتوا علي طيف قبلتينعن يمينو شمال****العيدلم لا يشد رحاله إلى مناطق نائية من العالم ؟!!!ربما لأن العالم عودنا دائماأن ينيخ مطاياهحيثما يحبأن يتعمد نسيان البعيدأو ربما يتعب العيد كثيراحين تغرز أقدامه في الرمالفي مناطق المجاعات والحروبوالبرك الآسنةالتي لا يسكنها غير أسماك تنام على البطونمناطق أعطى لها العالم ظهره و استراحغير مكترث بالفجائعووضع الجنرالات عليها دوائر ملونةبأقلامهم الفسفوريةفتحولت خرقا من النسيانفي طي خرائطهمو شفاها تراكمت فوقها سنوات من القيظ /بشرا قضوا في الخلاءكغزلان نافقةفي صحراء ليس لها حدو كلاب هاربة من الموتإلي الموتحينما صوب الجنرالات مناظيرهمفقط صوب قرص الشمسو أراض عائمة فوق بحيرة من الزيتكيف استراح هذا العالم الشبقي ؟!!!!حين أطلق شياطينهتعبث بدمى من عظام و جماجممتبقية من زمن الحصارتنزع ما تبقي في أودية منهكةمن رحماتكان المطر يحط على كفيهاو.... أشجار متبقية تعلكخبز مجاعتها..... يتما يتضوع في جزع بكارتهابدايتها الأوليونهايتها..... وطنا يغتال بسكين ثالمةولايأتيالمعزون***أيها العيد السعيديا من تهيأت أمام مراياكشهرا كاملاربما أنفقت من جيبككي يسعد من جهزوا لك الطاولة الكبيرةوكعكاتك المسكونة بالتمر والروائحو النقوش التي تشبه أحلامنا المزركشةهبكعكة طيبة معمولة من يديكو إذا ما تعثرت قدماك في الرمالو أنت في طريقك الوعرةفي المفاوزحيث أطفال وأمهات ينتظرنوربما تتعثر هذه المرة قدماكبين الجماجم الكثيرةوالعظام التي - دائما في زمن المجاعة والحروب –تظل نهشا للسباع والطيور الجارحةحيث لا تملك الأرض- مما خلق الله -ظلالا و أكناناو سرابيل تقيهمحر أيامهمأو تواري سوأتهمهبكعكة معمولةوطيبة من يديكريثماتأتيأوحالماتحرك السحب العصيةبعض أعطافهافي ليلة مليئةبالهتافو المطر