السبت ١٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١
بقلم حسني التهامي

زنبقة من دمي

كانت فراشاتنا
تستميح
وسوسنة تستحم بضوء الشعاع
فتاتك ها قد أتت
لترقص
كي ما تحيل الحقول الكئيبة
دربا من الدفء
تنثر فوق الربا حيهانا
و يصطف سرب من الزيزفون
يرتل بعضا من الأغنيات القديمة
و جنية – كنت تحلم – تمشط شعر ابنها
و تحكي له من حكايا الصغار
وقالت : لانت الفتى الحي
يرسم فوق الأخاديد
سنبلة
و قبرة لا تنام ... "
 
*****
أتاك الشتاء
أ ما زلت تشعر أن السما لا تغيم ؟
و أن السحابات قافلة من قريش
و قد رحت تلعب
مثل الشعاعات بين المروج
فلا الشمس تخبئ
في سنبلات الحقول
شعاع الرحيل
تعريت مثل الشجيرات
ها أنت ذا تستحم
تشهيت – و الماء رقص على وجنتيك –
بأن نفترق .
****
دمي جاء من نهرك
اليوم أشعر أن النواميس ضلت
و هم يسفكون الدما
فوق زنبقة من دمي
لذا جئت / يا ليتني لم أبح / و يا ليت ما رحت / ما شدني تمر هذا النخيل /
وقد عشت محتميا
في دمك ...
***
غدا السرو عاصفة في المدى
و كوكبة من نسور
تمايل فوق الحصاد
و قد أطفأتني قناديلهم
يسيرون : هل مر في الدرب إحداهما ؟
هلم .
النهايات تدنو
النهايات تبدو
أما خفت غدر النهار المسجى بزيف ابتساماتهم ؟!
فهم أكثرون
و هم ينثرون
من الحبهان
و هم يرقصون
على مأتمي
***
فعد في دمي
نياق تعود إلي الشاردين
و خيل البكارة
في فسحة الوقت تعدو
سنون من الخوف
تسري على مبسمي
كذا الشمس تفرحنا بالشعاع
وفي الليل تفجعنا بالأفول
فعد في دمي
إذا شئت في سنبلات المنى
في قطرة من ندى
عد أنت حي
دمي جاء من نهرك
يا ذا الذي
فر من سوأتي
أنا الآن اشعر أن
النواميس ضلت
و هم يسفكون الدما
فوق زنبقة من دمي
لذا جئت / يا ليتني لم أبح / و يا ليت ما رحت / ما شدني تمر هذا النخيل /
و قد عشت محتميا
في دمك

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى