السبت ١٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١
بقلم زينب خليل عودة

منظمات حقوقية

قالت منظمات حقوقية وإنسانية : «حتى الآن، لم يحصل ضحايا الجرائم الدولية التي ارتكبتها كافة الأطراف في سياق العدوان الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة في الفترة من 27 ديسمبر 2008 حتى 18 يناير 2009 على العدالة، ومن الواضح جلياً بأن كافة الأطراف قد أخفقت في إجراء تحقيقات وملاحقات قضائية محلية فورية وفعالة ومستقلة، تنسجم مع متطلبات القانون الدولي، كما أخفقت في القيام بملاحقات قضائية ضد المشتبه فيهم بارتكاب تلك الجرائم، وقد أكدت على ذلك الإخفاق، منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولي، ولجنة الخبراء المستقلين التابعة للأمم المتحدة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان».

وكانت منظمات حقوقية وإنسانية وجهت رسائل مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسات الخارجية، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، عشية افتتاح جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، لهذا العام، والتي تتصل بمتابعة تحقيق المساءلة من أجل ضحايا الجرائم الدولية، ومتابعة تقرير بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق حول النزاع في غزة.

وأرسلت الرسائل، اليوم الجمعة، الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، والشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان، ومؤسسة الحق، ومركز الميزان لحقوق الإنسان، والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.

وتابعت المنظمات في رسائلها : «لذلك، فإن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أوصى في جلسته السادسة عشرة الجمعية العامة، برفع تقرير بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق حول النزاع في غزة إلى مجلس الأمن، مع توصية بأن يحيل مجلس الأمن الوضع في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة إلى المحكمة الجنائية الدولية، بموجب المادة 13(ب) من نظام روما الأساسي».

وأكدت، على أنه يجب أن تصل العملية التي أطلقها تقرير بعثة تقصي الحقائق منذ عامين إلى ثمار قانونية كاملة، وقد أظهر الفشل في إدارة العدالة على المستوى المحلي بوضوح بأن آليات العدالة الدولية، خاصة المحكمة الجنائية الدولية، هي المنبر الأنسب القادر على تحقيق هذه الحقوق.

وأوضحت المنظمات في الرسائل إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، هو محور النقاش الدبلوماسي في جلسة الجمعية العامة المرتقبة، ولكن من الواضح بأن المساعي نحو تحقيق المساءلة لا تتناقض مطلقاً مع هذا النقاش، فالمساءلة بشأن الجرائم الدولية، تنطبق في كافة الأوقات وعلى جميع الشعوب بصرف النظر عن أية معايير.

وقالت: «في الواقع، وفي وقت كهذا، من الواجب على المجتمع الدولي أن يبعث برسالة واضحة لا لبس فيها بأن القانون الدولي ينطبق في كافة الأوقات، وبأنه سينفذ في صالح الضحايا بصرف النظر عن أية اعتبارات سياسية».


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى