الأحد ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦
بقلم كمال محمود علي اليماني

بكائية

إلى الصديق العزيز: أنيس رفيق

بكيتُ على زمان ٍ قد تولى

مضت فيه القلوبُ المخلصاتُ

فما أبقت لنا الأيـــــــامُ إلا

خساس الناس ِ فالأشرافُ ماتوا

فلا تفزع صديقيَ بل فدعها

إلى سقر ٍ تمرُ النائبـــــــــــاتُ

فقد ماتت شهاماتٌ وماتت

رواياتٌ وقد مات الــــــــرواة ُ

بيوت العزِ أضحت دون عز ٍ

وديست بعدما ديس الحمـــــاة ُ

تكاثرت السهامُ فلا مفـــــــرٌ

تكاثرت الأسنــــــة والرمـــاة ُ

وها الأشراف ُ لعبة ُ كل نذل ٍ

يسوسُ الأمرَ يسنده السعــــاة ُ

فقلها كيف شئت َ ودون خوف ٍ

فلا والله ما يجدي الصمــــت ُ

ألا لا خير في زمن ٍ بئيس

أذل الشهم َ وانتصر الحـــواة ُ

إذا النسرُ العظيمُ غدا ذليلا ً

وألفى العزًّ ذياك البغــــــــاثُ

فلا نامت عيونٌ خائنـــــات ٌ

ولا شقيت لمصرعها الحيـــاة ُ

إلى الصديق العزيز: أنيس رفيق

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى