الأحد ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦
بقلم محمد رشدي عبد الباسط

أنــا والــمريـدون .. فـرد

أنا البحرُ

- يا سادتى -

فادخلونى

ولا تفزعوا من خروجى عليكم

بثوبِ الهياجِ

فكم من محبٍّ

تواعدَ زرقةَ موجى

وكنتُ …

ألثِّـم شوقى

أبثُّـه لحنَ الهدوء

وأصغى ..

وأصغى ..

ذرونى ..

فإنِّى أفيضُ عليكم

بسيلٍ من الأمنِ

أنتم تظنُّون أنّى ..

أذيقُ المريدين

غدراً

وهم يغدرون ..

لماذا ..

تناجوننى

عند خلوتكم

بالقصيدْ .. ؟!

لماذا ..

ملامحُ وجهى

أراها

تحرّك فرشاتكم

ترسمُ الموجَ

مضطرباً

من جديد ..؟!

لماذا ..

تحومُ طليقاً

تراقبُ طيفَ حبيبٍ

على ضفتىَّ الممددتين

وتصغى ..

لصوتٍ بعيدْ .. ؟!

ذراعاى ممدودتان

تعالوا ..

نقبِّل كلَّ الحياةِ

هلمُّوا ..

وبوحوا بأسرارِكم

أوصدوا كلَّ أبوابكم

فى عيون الكآباتْ

وحين يجنُّ عليكم ظلامُ المدينةِ

عند انبلاج المساءِ

تعالوا إلىَّ ..

لسوف أدثركم بالنسيمِ

واقطفُ .. ليلَ الشتاءات ..

أنا البحرُ ..

ويلٌ

لمن يقتضى بالنوى

بيننا ..

أنا والمريدون فردٌ

فثغرى لهم

ولهم ..

ما يشاءون ..

أريدُ ..

سماعَ التحيةِ عند اللقاءِ

وعند الوداعِ

برفقٍ ..

تهجَّـــوا:

س

ل

ا

م

اً


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى