الجمعة ٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١
عدد السكان المقيمين في
بقلم زينب خليل عودة

الأراضي الفلسطينية نحو 4.2 مليون نسمة

قالت السيدة علا عوض رئيس الإحصاء الفلسطيني، انه وبينما يصل سكان العالم إلى 7 مليارات هذا الأسبوع يتوقع أن يبلغ عدد السكان المقيمين في الأراضي الفلسطينية نحو 4.2 مليون نسمة من اصل نحو 11 مليون فلسطيني في العالم.

وتابعت : فالنمو السكاني في الأراضي الفلسطينية خلال العقود الأربع الماضية رفع عدد السكان في الأراضي الفلسطينية من نحو مليون نسمة بُعيد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1967 (بعدما شرد الاحتلال الإسرائيلي اقل بقليل من مليون آخر نتيجة لاحتلاله للأراضي الفلسطينية) إلى نحو 2.9 مليون فلسطيني وفق نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشات عام 1997 والى نحو 3.8 مليون فلسطيني (منهم 45% ما زال يعاني من حالة اللجوء داخل الأراضي الفلسطينية) وفق نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشات 2007 بمعدل نمو مقداره 2.8% سنويا خلال الفترة 1997-2007.

وكانت السيدة عوض تستعرض الواقع الديمغرافي والاجتماعي للسكان الفلسطينيين والتقديرات المتوقعة لأعدادهم، وذلك ضمن احتفالات العالم ببلوغه المليار السابع والذي صادف نهاية تشرين أول/أكتوبر من عام 2011

وأشارت السيدة عوض، إن القضايا المتعلقة بالشباب والمرأة وقضايا العدالة الاجتماعية والنمو السكاني ومعدلات الخصوبة والسلوك الديمغرافي وظاهرة الحراك السكاني والهجرة وقضايا البيئة والتنمية وتحديات تحقيق الأهداف التنموية للألفية بحلول 2015، من أهم القضايا السكانية التي توليها الدول النامية اهتمامها ومن ضمنها الأراضي الفلسطينية.

وأضافت انه انطلاقاً من هذا المبدأ، فقد قام الإحصاء الفلسطيني بضمان تحقيق هذا الهدف ضمن استراتيجياته وخططه التي شملت الإستراتيجية الوطنية ونظام المراقبة لتحقيق الأهداف المنشودة وفق الإمكانيات المتاحة، فلم يعد عمل الإحصاء الفلسطيني يقتصر على نشر البيانات الإحصائية الخاصة بالسكان الفلسطينيين المقيمين داخل الأراضي الفلسطينية، بل أصبح يشمل جميع الفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم حيث تمكن من جمع البيانات السكانية التاريخية الخاصة بفلسطين التاريخية. علاوة على ذلك، فقد قام الإحصاء الفلسطيني بتنفيذ عدة أنشطة إحصائية حول الفلسطينيين في لبنان شملت دراسة الأوضاع الاجتماعية والصحية للفلسطينيين في لبنان، (مسح صحة الأسرة، مسح القوى العاملة، وإجراء عملية حصر للسكان).

وقالت رئيس الإحصاء الفلسطيني، انه وبينما يصل سكان العالم إلى 7 مليارات هذا الأسبوع يتوقع أن يبلغ عدد السكان المقيمين في الأراضي الفلسطينية نحو 4.2 مليون نسمة من اصل نحو 11 مليون فلسطيني في العالم. فالنمو السكاني في الأراضي الفلسطينية خلال العقود الأربع الماضية رفع عدد السكان في الأراضي الفلسطينية من نحو مليون نسمة بُعيد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1967 (بعدما شرد الاحتلال الإسرائيلي اقل بقليل من مليون آخر نتيجة لاحتلاله للأراضي الفلسطينية) إلى نحو 2.9 مليون فلسطيني وفق نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشات عام 1997 والى نحو 3.8 مليون فلسطيني (منهم 45% ما زال يعاني من حالة اللجوء داخل الأراضي الفلسطينية) وفق نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشات 2007 بمعدل نمو مقداره 2.8% سنويا خلال الفترة 1997-2007.

الكثافة السكانية المرتفعة خاصة في قطاع غزة

وتابعت " وبناء على التقديرات السكانية التي أعدها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (والتي بنيت بالاعتماد على نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت، 2007)، من المتوقع أن يرتفع العدد الإجمالي للسكان في الأراضي الفلسطينية من 4.2 مليون منتصف عام 2011 إلى حوالي 5.4 مليون في منتصف عام 2020، ليبلغ عددهم منتصف عام 2025 حوالي 6.1 مليون.

وأضافت السيدة عوض، إن الكثافة السكانية المرتفعة خاصة في قطاع غزة تشكل عائقا أمام التنمية ويعود ذلك لتركز حوالي 1.6 مليون شخص في مساحة لا تتجاوز 365 كم2 معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين الذين هُجِروا من قراهم وبلداتهم التي احتلت عام 1948، هذا بالإضافة إلى الزيادة الطبيعية المرتفعة التي يتسم بها المجتمع الفلسطيني المقيم في الأراضي الفلسطينية نتيجة لارتفاع معدلات الخصوبة لدى المرأة الفلسطينية، إذ بلغت الكثافة السكانية المقدرة لعام 2011 نحو 693 فرداً /كم2 في الأراضي الفلسطينية، بواقع 456 فرداً /كم2 في الضفة الغربية مقابل 4,353 فرداً /كم2 في قطاع غزة. مع العلم أن 45.5% من مساحة الضفة الغربية و24.0% من مساحة قطاع غزة يمنع على الفلسطينيين الوصول إليها، نظراً لبناء المستوطنات الإسرائيلية وإقامة القواعد العسكرية عليها أو حصرها وعزلها نتيجة لبناء جدار الضم والتوسع أو مناطق أمنية إسرائيلية.

واشارت أن التركيب العمري لسكان الأراضي الفلسطينية يشير إلى انه مجتمع فتي، وسيبقى كذلك خلال العقدين القادمين، إذ بلغت نسبة الأفراد اقل من 15 سنة نحو 41% من إجمالي السكان في الأراضي الفلسطينية، ويتوقع أن تبلغ عام 2015 نحو 39% في حين ستصل هذه النسبة إلى نحو 35% عام 2025.

ارتفاع نسبة الشباب في الأراضي الفلسطينية

ومن جانب آخر ومما يلفت الانتباه ارتفاع نسبة الشباب في الأراضي الفلسطينية، إذ يشكل الشباب في الفئة العمرية 15-29 ما نسبته 30% من إجمالي السكان (1.2 مليون شاب) ومن المتوقع أن تبقى هذه النسبة ثابتة خلال العقد القادم مع ازدياد الأعداد المطلقة لهم، إذ يتوقع أن يصل عدد الشباب إلى نحو 1.4 مليون شاب عام 2015 والى نحو 1.7 مليون شاب عام 2025.

وأوضحت السيدة عوض، أن الشباب كما تعلمون هم الفئة الأكثر تعليما ولكن ما زال يعاني من عدة تحديات من أبرزها ارتفاع معدلات البطالة والفقر، حيث بلغت معدلات البطالة بينهم أكثر من 30% وهذا المعدل يفوق المعدل العام للبطالة في الأراضي الفلسطينية البالغ 24%، وأما على مستوى الفقر، فقد بلغت النسبة بين صفوفهم حوالي 26%، هذا المعدل يقارب المعدل العام للفقر الوطني. وتجدر الإشارة إلى أن الحراك الشعبي الحالي في المنطقة العربية الذي غلب عليه الطابع الشبابي له علاقة مباشرة بأوضاعهم.

المرأة الفلسطينية

ونوهت رئيس الإحصاء، إن تمكين المرأة الفلسطينية وضمان حقوقها في الصحة والتعليم والحياة الأفضل تشكل تحدياً آخر أمام مؤسسات السلطة والمجتمع المدني، فمشاركة المرأة في الحياة العامة ما زال متدنياً، حيث بلغت نسبة مشاركة النساء الفلسطينيات في سوق العمل لعام 2010 نحو 15% فقط من إجمالي النساء 15 سنة فأكثر مقابل نحو 67% للرجال، أما على مستوى اتخاذ القرار، فقد شكلت نسبة النساء العاملات في مهنة المشرعين والإدارة العليا حوالي 12% فقط من إجمالي العاملين في هذه المهنة، كما أنها ما زالت تواجه العديد من أنواع العنف الممارس ضدها فالمؤشرات الإحصائية تشير إلى انه ما لا يقل عن ثلث النساء مازلن يتعرضن على الأقل لنوع واحد من أنواع العنف، (خاصة العنف الجسدي والنفسي). ويطيب لي في هذا الموقف أن أعلن أننا بصدد إصدار تقرير إحصائي حول واقع العنف في الأراضي الفلسطينية بعيد عطلة عيد الأضحى المبارك.

وأضافت أنه على الرغم من الإنجاز الحاصل في مجال الطفولة، إلا أن حقوق الطفل الفلسطيني ما زالت منقوصة في بعض المجالات كالحماية والفقر والصحة. هناك ما لا يقل عن 65 ألف طفل في سوق العمل (يشكلون ما نسبته 6% من إجمالي الأطفال في الفئة العمرية 5-14 سنة)، وحوالي 27% من الأطفال يعانون الفقر (19% في الضفة الغربية و38% في قطاع غزة).

الواقع الصحي

أما فيما يخص الواقع الصحي للطفل الفلسطيني، فهناك ما لا يقل عن خمس الأطفال (19%) في الفئة العمرية 6-59 شهرا مصابون بفقر الدم (13% في الضفة الغربية و26% في قطاع غزة)، أما فيما يتعلق بالفئة العمرية أقل من خمس سنوات، فهنالك 11% من الأطفال يعانون من سوء التغذية المزمن (قصر القامة)، وهنا يلاحظ أن وضع الضفة الغربية أسوأ (11%) من قطاع غزة (9.9%). كما أن 4% من أطفال هذه الفئة يعانون من نقص الوزن، (حيث يلاحظ تشابه الوضع بين الضفة الغربية وقطاع غزة).

وأكدت السيدة عوض، أنه رغم هذه التحديات، إلا أن المجتمع الفلسطيني استطاع إحراز العديد من الإنجازات على مختلف الصعد، فعلى سبيل المثال لا الحصر، تعتبر نسبة الحاصلين على شهادات عليا من النسب المرتفعة عالمياً، (ما لا يقل عن 10% من إجمالي الأفراد 15 سنة فأكثر حاصلين على شهادة بكالوريوس فأعلى) ومن جانب آخر تعتبر معدلات الأمية في الأراضي الفلسطينية من أقل النسب في العالم.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى