الاثنين ٢١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١
البروفيسور إبراهيم طه:
بقلم لطيفة اغبارية

لا أتنازل عن تدريس الأدب الفلسطيني

كشف رئيس قسم اللغة العربية وآدابها، في جامعة حيفا، البروفيسور إبراهيم طه، لطلاب قسم اللغة العربية في جامعة حيفا، أنه يقوم بتدريس مساق " الأدب الفلسطيني في الداخل" منذ 20 عاما، ولا يتنازل عن هذا المساق، رغم أنه يتوجب على المحاضر أن يغير مساقات التدريس كلّ ثلاث سنوات. يقول بروفسور طه:" لا أتنازل عن تدريس هذه الدورة، فنحن أحقّ من غيرنا بتدريس أدبنا الفلسطيني وأجدر من سوانا في ذلك، هذا الأدب الذي لا يكاد يُدرّس في أية جامعة من جامعات الدول العربية". وأشار بروفسور طه إلى الحقبات التاريخية المفصلية التي أثرت على نتاج الأدب الفلسطيني، قائلا:" لقد شكّلت انتكاسة حزيران عام 1967 مفصلا أساسيا في تطور الأدب الفلسطيني عامّة، والآداب العربية الأخرى، وغيّرت في التوجهات والمفاهيم، بدأ الكتّاب في أعقابها بالكتابة برؤية جديدة وأساليب غير مسبوقة".

ونوّه طه إلى أنّ حرب عام 1973 لم تترك أثرا عميقا على الأدب الفلسطيني في إسرائيل على نحو ما حدث بعد حرب 67. بعدها بدأت الأحداث السياسية تتلاحق بسرعة كبيرة، مثل يوم الأرض عام 1976، وزيارة السادات لإسرائيل، وعقد اتفاقية كامب ديفيد، ثم غزو لبنان عام 1982 وتهجير الفلسطينيين وملاحقتهم. واشتعال الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، والثانية عام 2000. وكل هذه الأحداث اللاهثة، وما تبعها من انعكاسات في كلّ مجالات الحياة، شكلت مادة وفيرة لكتابنا المحليين. ويشير بروفسور طه إلى أنّ هذه الأحداث التاريخية تتسارع بشكل لاهث، لم توفّر للكاتب الفلسطيني أدنى أسباب الراحة والسكينة، وكان لهذه الأحداث، بطبيعة الحال، جوانب اجتماعية كثيرة أسهب الكاتب المبدع محمد نفاع في توصيفها. هذا وسيقوم البروفيسور طه بتدريس العديد من القصائد والأقاصيص المختلفة، في هذا المساق، لشعراء وقاصين فلسطينيين، مثل: محمود درويش، سميح القاسم، محمد نفاع، حنا أبو حنا، المرحوم طه محمد علي، زكي درويش، سهيل كيوان، جمال قعوار، وآخرين.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى