الثلاثاء ٧ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم صيام المواجدة

بنـاتُ قلْبِكْ

في ليلةٍ من ليالي الصيف كنت جالسا وحدي تتقاذفني الأفكار، فإذا برسالةٍ جميلةٍ تقتحم علي خلوتي بعث بها صديقي الشاعر إبراهيم جميل يقول في مطلعها:

صوبَ الأحبَّةِ يا رسالةُ أبحري عذراءُ أبدعكِ الحنين فأغْدَقـا
لأبي عصــامٍ أبلغيـهِ تحيتي وعلى أناملهِ اغْرِسيهـا بَيْرَقـا

وإبراهيم من الشعراء المجيدين خاصة في شعر الغزل، فبعثتُ إليه بردٍ قلتُ فيه:

هَلَّتْ عليَّ بنـاتُ قلْبِكَ في الدُّجى أضْفَتْ علـى اللّيلِ البهيم تألُّقـا
جاءتْ رِسالتُكَ العَليلةُ أثْلَجَـتْ قلبـاً عبـوساً قمْطَريراً مُرْهَقـا
أزْجيْتَني من فيضِ روحِكَ نفْحَـةً صُبَّتْ على القلْب اليَبوسِ فأورقا
يا شاعـراً يجْري الرَّبيعُ بكفِّــهِ يا شـامخاً قد شـقَّ فيه المُرْتقى
يا مُسْرِجاً خيلَ القَصـيد وسابحاً مـرَّ السَّحابِ سقيتَ شعراً أغْدقا
ذكَّرْتَنا بابنِ الرَّبيعـةِ مُنْشــداً هِنْـداً خُلاصَةَ وجْـدِهِ مُتأنِّقـا
لله دَرُّ العـاشِـقَيْنِ تلاقَيــا للهِ درُّهُمـا فكيـفَ تَعـانَقـا
بالحُبِّ إبراهيـمُ قـد طوَّقْتنــا يا صاحِبَ البَوحِ الجميـل المُنْتَقى
فاقْبَلْ تحيَّـة صادِقٍ في شـوْقِـهِ عـدَّ اللّيـالي في انْتِظار المُلْتَـقى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى