الأحد ١٢ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم فريد شرف الدين بونوارة

مرآة

أود الجلوس الى حافة نهر مليء بخبايا هذه الحياة، عند النظر إليه تعرف ما يدور بها، لكن من خلال النظر إلى السماء رأيت شهابا منيرا ظننت أنه جاء لتحقيق الدعوات، فكُنت كم يرسم لوحة فوق كتل السحاب، أعتقد أن الحياة مليئة بالأسرار لكن مليئة أيضا بالألغاز

وتُحل هذه الألغاز عند معرفة تلك الأسرار، أحدهم يقول أنه خلف تلك السماء توجد حقائق أخرى يجب البحث عنها، بحثت عنها لكن هيهات وجدت أنه يمكن المشي بثقة في هذا الكون لكن بعد البحث جيدا بين الكتب المقدسة حيث تجد الظِل المناسب للمشي معك أظن أنه يجب أن يكون ظل الخير..

قُمت من تحت شجرة كبيرة يكاد يصل سنها إلى مئة سنة ولا زالت شامخة، أظن أنها أفضل من الإنسان فهو لا يكاد يصل سنها حتى ينحني للدنيا وكأنه يود الاستسلام، كنت أرتدي معطفي البالي اِنطلقت وكنت كمن يسير وحده في هذه الدنيا لا لشيء إلا لأني سِرتُ على حافة جدول يعكس ضوء الشمس والسماء

يمكن للمرء أن يُقيم نفسه بالنظر إلى ماءِه وهو ما تفعله الشمس والسماء كل يوم، فالنظر إلى جدولٍ يعكس حقيقتك و يصف صورتك فهو لا يخبئ عليك شيئا لا يمدحك ولا يذمك ويعطيك الحقيقة وغيرها الحقيقة فقط، ويمكن لك من خلاله تقييم مسيرتك الشاقة في هذه الحياة التي أظن أنها مجرد جزء من حياة أخرى لم تصلنا بعد.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى