الاثنين ١٣ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم
إلى من يهمه الأمر
أيظلمنـي الزمـانُ وأنت فيـه | وتـأكلني الكـلابُ وأنت ليثُ |
ويشربُ من حياضكَ كل صادٍ | وأعطشُ في حمـاك وأنت غيثُ |
وحرثُ العـزِّ في يدكمْ نَضَـارٌ | وزهـرُ العـزِّ في منـآك حَـرثُ |
فأنت الرعب في حصـنٍ منيـعٍ | وسـور الحصن أزهـار ورمْثُ |
وأنت العطف في قهـرٍ مريـعٍ | وأنت السَّيفُ والإصـرارُ شَحثُ |
وأنت الـجـود وارفكـم خميـلٌ | إليه الفخـرُ والأمجـادُ تجثــو |
وأنت الجنـد في ميـدان حـربٍ | وفي الميـدان من يمسَـسْهُ طَمثُ |
وأنت الضـدّ في ضـدّيـن فينــا | وقحط الحـال في ضـدّيك غيـث |
فـلا تأمَـنْ خَسيساً إن أتـاكـم | وفسـقُ القـولِ في عينيـه نَثُّ |
" فعمروٌ " موغـل في بطش جـورٍ | و " زيدٌ " مبحـرٌ واليـمُّ خبـث |
وخبثُ المكـرِ في معسـولِ قـولٍ | سـمومُ الغـدرِ في فحـواه مَيثُ |
وثلث السُّـم يقتـلنـا بصمـتٍ | وفي الثلثيـن غـدرُ السُّـم ثلثُ |
خسيـسُ الخلـقِ أبشـعـه لئيـمٌ | جميعُ شِـعابه جُـوَرٌ ووعـثُ |
ولا تَأمَـنْ قصيـراً مسـتجيـراً | فجَـذع الأنف في التـَّاريخِ رثُّ |
وتـدمرنا وتـدمركـم سَــواءٌ | وفي الزبـَّاءِ غَـدَّارٌ ونَكثُ |
تَغَلْغَـلَ في جُذَيمَـةَ ثمَّ عَمْـروٍ | وغدرُ النـَّذلِ قافلـةٌ وهَـثُّ |
أناخَ الهجـنَ عَمْـروٌ كان فيها | يَسُـوقُ المـوتَ للزبـَّاء ضَغـثُ |
فلا جُودُ المليكةِ قـد حمـاهـا | وسُـمُّ الغـدرِ رُغمَ الجـود كَثُّ |
بطـانتكم تقـود الركـب فيـنـا | وفي الأوطـان للحـجَّـاب إرث |
وزيـر كـان ينهـل من فتـاتٍ | وصار المـاس في كفيـه دَهثُ |
كـأن الجــد أورثــه الفيـافي | وحال الأهل في الإمـلاق بعـث |
يذيـق الشـعـب آلامـاً وقهـراً | وحنظلـه بشـهـدكمـو يبـث |
وحُـرٌّ كـان ألـويـةَ لتــاجٍ | وتاج الحـر محبـرةٌ و دَمثُ |
تَسَـامى بين أهـل الدار جـوداً | وعـزّ الـدار دون الحـر غثُّ |
بما ملك اليميـن يجـود فعـلاً | وجـودُ الحر في الأوطان حـرث |
فهـذا هـائـمٌ بسـراب وهـمٍ | وشـهمٌ حول مجـد الدار يجثـو |
و أنتـم يا أميـر الـدار تـاجٌ | يُرصَّعُ والمآثـرُ فيـه شَـثُّ |
تشيد الـدار أشـبالاً وصرحـاً | وخيـر الشعب في يمنـاك رَعثُ |
فإن شـيدت نـور الشمس جيـلاً | بفعــلٍ مثمـرٍ والخيـر لَـثُّ |
فـإن الشـعب يغرسكم زعيمـاً | وعيـنُ الله في مسـعاك نَبـثُ |
وإن أنشـأت في الأوطان قهـراً | يـذل الأهـل، والأحـوالُ روث |
فـإن الشـعب ينبـذكم، ويمضي | وفجـر الشعب في التـاريخ دَهثُ |
فحثَّ الخطو صوبَ الشمس وامضي | لتلقى الشـعب خلفـك أنت حثـوا |