الاثنين ٢٧ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم حسن العاصي

مات المثقف العربي

مات المثقٌف العربي
وجدوه جثة على شواطئ الملح
في فمه دهشة وأسئلة
في عينه لعنة وفي الأخرى حسرة
نصبوا له شرك الوقت
وأرسلوا الصمت ليقبض روحه
عند الصلاة
 
شدٌ وثاقك على حرف الكفن
وانتفض ..
هذه المآذن انتصبت ترنو إليك
والمطر المتعب من الغيم
يشكو الفلاة
 
المثقٌف العربي مات
ولم يحضر أحد جنازته
لم تحمل بنات عمٌه النعش
وعذرهم لم يعرفوا الجناة
فلا عزاء ولا مواساة
 
قبل ثلاث خطوات
من عمر المسافة
تنبأ الضرير من بني فطٌاح
فصدق ..
نام ميتاً حياً لم يمت
حملوه فوق سحابة
فغدا حمامة
استدرجتها ريح الشمال
سجٌتها تراباً
ذرته على نبع الحياة ..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى