الاثنين ١٩ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم بدعي محمد عبد الوهاب

رسول الله يبكى

يا رسول الله ما لي أري
دمعاً علي عيْنيك ينزفُ من مداه..
 
تحْبسُ أنفاسك الكلمات قهراً
تعثــَّرتْ الخُطى وقفتْ فوق الشفاه..
 
يا رسولَ الله لا تبكى الوَري
فالناس من الرحمن ما صارتْ
تجمعُ الحسناتِ ترجوا مُبْتغاه..
 
بلّغت ما أرسلت به
فشهادةٌ سبقتْ قديماً من إله..
 
يا رسول الله لا تبكى فأبكى
كيف أصمت والدموع في جفنيْك
تصرخ لوعةًً.. زمن المحبة في علاه..
 
يا رسول الله سقطتْ قلعة الإسلام
والأصنام قامت في ربوع الأرض
تقتل الإيمان غدراً في صباه..
 
عاد اسلامنا زمن البدايه
لفظوه همساً سيدى فوق الشفاه..
 
الخوف خيَّم في قلوب المسلمين
فلا صوم يفيد ولا صلاه..
....
فهدأ الرسول برهةً بعدها
بكى من عينيْه سيْلاً من دماء..
 
يئنُّ في كمدٍ.. فياليتني متُّ
ولم أري الرسول يبكى فى أسى
فداك نفسي يا حبيب الله..
 
يسأل هل ما بلّغ الصدِّيق عنـّي
خُيّرت فاخترت الرسالة
تاركا خلفى كل زينات الحياه..
 
أين يجلس الفاروق بعْدي
فوق قبرى يتلو قرآن الإله..
 
هل ماعاد يُسْمع فوق المآذن
الله أكبر
صوت المؤذن كل يوم ٍفي صلاه..
 
صمت الرسولُ
ثمّ ألقى تحية َالإسلام ِ
وامتطي البراقَ يصعدُ في سماه..
 
فأخذت أُقبِّل الأرضَ في كل موضع ٍ
وقف الحبيب فيه أولمست يداه

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى