السبت ٢٤ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم حسن العاصي

مقام ليلي

سمعت حكايات الأولياء
ذات ليل طفولي
حتى داعب عيناي الكرى
فغفوت على أطراف أمي
غطٌتني بردائها
علٌ الدفء يوقظ الرحمة
والأحلام تزهر
 
بعدها نمت يا جدٌتي
ورأيت كل الحكايات غرقى
على سعف الإحتضار
لايشفع للكفن
أن أوراق الموت
خطىً تبتلع الجهات
فتتهاوى الأماني
مهراُ للوجدان الحي
وتتعثر
 
ورأيت النحلة والوردة
ورأيت يا سيدي
الأطفال يعبرون المدينة
ينتفضون ثوباً بلا جسد
تحسبهم أحياء
وهم موتى
وفي الأفق الأزرق
حيث يرتعش الضوء
أسير معهم
بقلبي الأخضر
 
أجري نحو الليل
أهيم في التلال القريبة
مهلهل الأطراف
كالنورس الضائع
أرى أحلام الناس
ولا أهجع
كالموجة المجنونة
لا أهجع
ألوذ في جبٌ الغبار
وأعتصم الكوثر
 
للصحراء في الغسق
رحم ينجب واحة
للصغار تنشطر الهضاب
فتصبح بين الأكفٌ الناعمة
رغيف خبز ووردة
بين تلال الزنابق
يشقٌ النارنج ويثمر
 
ذات مخاض
وقد هدٌني السواد
وأثقلتني الفجيعة
أحضن قلبي وأنتفض معه
يطلٌ علي اللٌيل قبل رحيله
يصرخ بي ضاحكا
أيها الحالم المجنون
هلا سهرت أكثر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى