السبت ٢٤ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم إياس يوسف ناصر

قولوا ليافا

قولوا ليافا... إننا سنَعودُ... مهما توالتْ أدهرٌ وعقودُ
قولوا لإقرثَ... لا يزالُ رضيعُنا... في البيتِ يَحبو نحوَها ويحيدُ
قولوا لمنْ يَحتلُّ أرضي إنما... يَحتلُّنا حبٌّ لها ووجودُ
إن تقلعوا الزيتونَ... تَلقَوْا تحتَهُ... أنَّ العروبةَ جذرُها ممدودُ
إن تَفتَحوا صدرَ الأسيرِ... وَجَدتمو... وطنًا طليقًا... لم تُحطْهُ قيودُ
إن تَقتلونا.... سوف يبقى بعدَنا... ولدٌ يُكمِّل دربَنا... وحفيدُ
ما كنتُ في وطني غريبًا طارئًا... بل إنني... مِنْ أَصلِهِ موجودُ
ما جئتُ من بلدٍ بعيدٍ أدّعي... وطنًا هنا... وبغيرِهِ مولودُ
هذي فلسطينٌ... سَكِرْتُ بحبِّها... حتى تخمَّرَ في دمي العُنقودُ
عهدُ الطفولةِ... كان في أحضانِها... حتى كَبُرْتُ وبَرعَمَ الأُملودُ
ومَشَيْتُ في وطني بغيرِ هُويَّةٍ... وعلى جبيني... قصةٌ وشُهودُ
فهُويَّتي... فوقَ الترابِ عروبتي... وهُويَّتي... تحتَ الترابِ جُدودُ
هذي فلسطينٌ... وهذا وجهُها... وجهٌ... تُؤرِّقُهُ الليالي السُّودُ
في ظَهرِها... مُستَوْطَناتُ خناجرٍ... وعلى الجبينِ... حواجزٌ وجنودُ
والشعبُ يَصبِرُ عندَ كلِّ مصيبةٍ... فالصَّبرُ ربٌّ خالدٌ معبودُ
هذي "فلسطينٌ"... ولَفْظُ حُروفِها... فلسانُنا... في غيرِها معقودُ
هذي فلسطينٌ... فلا تتوقَّعوا... أن يُقبَرَ التاريخُ والمعهودُ
عربًا بقينا في البلادِ... ولم يَزلْ... موسى وعيدُ... وخالدٌ ويزيدُ
في القدسِ نبقى... في الجليلِ وغيرِهِ... في كلِّ شِبرٍ... كالرِّمالِ نزيدُ
لسنا عبيدًا للغزاةِ... وإنما... في حُبِّنا للأرضِ... نحنُ عبيدُ
قد جادَ حاتمُ بالحصانِ وإننا... بالروحِ... من أجلِ البلادِ نجودُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى