الاثنين ٢٦ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم حسن العاصي

بذرة الصلصال

للريح المثقلة بالوشم
إحدى عشرة خرافة
لانفجار البذرة في الواحة
أشباح صامتة
للزهر المحترق في الصباح
تغرق وجوه الصغار
في صدر العتمة
للرمل الذي يخترق الغيم
ثلاث مائة فم ظمآن
وألف يد
مثقلة بالأصفاد
 
ترتعش البسيطة تحت
الأصوات المسلوخة
بتراتيل الملح
واللحم الحي والأحلام
تنشطر الرياح الحزينة
محملة بالخراب واللعنات
والغيوم تمطر قهراً
تمطر حزناً
تمطر وحلا
وأحقاد
 
نحو الشمس الطليقة
أشدٌ أوتار الرياح
وأمتطي صهوة
العشب المحموم
يحوم فوق المدينة
يدق على كل دار وباب
يعبر كل النوافذ
يحدٌق بعيون الملائكة
فيشيخ الصمت
في أرض الميلاد
 
قبل الرحيل تئنٌ النوافذ
الحزن يليق بها
ويليق بالأرض غريد الطيور
فيها بكاء
يهجرها لون المطر
والفرح فيها اشتهاء
يمتد فيها الليل
قوافل شهداء
وفيها تجتمع الأضداد
 
اليوم أضرب فوق الآهات
وأمحو تاريخ القبيلة
اليوم أصدر مراسيمي
لاخير في وطن
يقتلك حبٌه
أغمد في فؤادي الخطايا
وأبصق ماضاق به صدري
فتنبت في ذاك الوحل
زهرة على قبور الأجداد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى