الخميس ٢٩ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم حسن العاصي

بلا علامة

لكل رجل أنثى
وحبيبتي رحلت بكاء
على من رحلوا
لكل رجل وطن
ولي خطىً تئد الدروب
وتغتال نبت المسافة
لكل مشرد لاجئ ميناء
وأنا لابر لي يفتديني
وحبٌات عرقي
تنمو على سطح الأفق
فضاء لا أرض فيه
لاطهر فيه
ولا أثمار
 
لكل فرد راع و والي
ولي سبعين والياً
في خمسون عاصمة
يتنافسون على قهري
وانهزام زمني
لكل سجين سجٌان
ولي ألف جلٌاد
لكل قتيل نعش وقبر
وانا في كل يوم
ناعش ومنعوش
وكل غابات الصنوبر
قيور لي
محمومة بالسٌعار
 
هكذا نحن
نختنق متصلٌبين كالرماح
تطاردنا الأشباح
كالضفائر تتلوى
نشهد الحسرات
وتتحول البلابل أفاعي
تمتص الجفاف
نرى الفرح بالرغيف
حين تستسلم الرقاب
لقطافها
في الحقول الواسعة
يعاصف ارتجافها
كالإعصار
 
وحدنا
نشرٌع صدورنا للفراغ الآثم
ننتحب
الأرض الأرض
وحدنا
في هلع الفوضى
نقتبس من الكوثر
حبٌات الندى
يتوقف قلب الوطن
ويموت
الصبٌار المثكول
وحناجر الفصول
ودفاتر الوحول
حين يلوذ الأبيض
على أفواه الحالمين
في الأسفار
 
خضرة الأرض عطشى
كقلوب الصغار
قلت لها
أعينيني على الإيمان
علٌ الإرتعاش
يوقظ الرحمة
قالت
ماعاد متسع
لينابيع الصدور
أخشى أن أفقدك
مازال قلبي صغير جداً
جدا
أفقأ عيناي
عسى مساحة العري
في إيماني لاتكبر
هنا صوت روحي
يغفو بسلام
بين سمع الثرى
والأبصار

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى