الأحد ١ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم عيسى حموتي أور

آهات قلب كليم

رغم كل الوصفات
رغم كي الجمر بالنار
طال العذاب
و الجرح هام بلا اندمال
فقلما يهلك الولهان جراء جراح
لكن كثيرا ما يردي العاشق خنجرُ التذكار
 
سواد ليلي وإن افتقد السمع
أسمعته، من عذابي مؤلم ألحان
سامرني، أشكو ما إليه آل الحال
أخو فصاحة ،وجدته، ذرب اللسان:
"لا تلمه، لا تؤاخذ بغير ذنب
أعماك نبض حالم
من كلكميش له ابتعت المآل
ذا حاجة كنت ، عما دونها عام
لا ترى إلا ما رسمت أنت من آمال
لا تلمه،فهْو بأمر هواك الجاهل
فما لديك عنده من حساب.
فما أحس بجوع
من لم يذق نعمة الطعام
تحل بالصبر وتجمل
فرذاذ البحر في رقته
نسل تلاطم ألأمواج"
 
دنوت منه قائلا: يا ملاكي
مُرنيْ، فإن شئت شققت الشفاه
وإن تشأ بضعت وجنتي
وإن تشأ كان الشهيق
وإن أبيت حبست الزفير
 
قال وقد غلف الخبث تبطينُ ُ
وشماتة مدغمة في تمويه:
" لامستُ كل الذرى
وأنا من تحقيق بغيتي
قاب قوسين أو أدنى
لي طموح بالغ فيه جموح
إلى عوالم أوسع أسعى
الدنيا قيد يدي
متاعها قطف، ذليلا دنا
يطلب الزلفى
إليك عني، عن مجالي رجاء تنحى.
فأنا أرغب في خوض تجارب أرقى"
 
بعد انكسار ما كان للصبر من أوتار
طوقني عالم ضباب و خيال وأوهام
ورويدا أتخطى مارقا أعتاب رشدي
نحو جنوني ، على الدوام
أضرب في الأرض على غير هدى
محلقا في رحاب الهذيان
شاركتُ قيسا في جنون وهيام
أهرق مدواتي على السواد
يٌرفع عني حبرالقلم و المداد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى