الخميس ١٢ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم حسن العاصي

نوافذ موصدة

ذات ضباب
سقطت في باكورة الحصاذ
بين قبٌتين
رصيناً كالصلاة
يأبى قلبي المغادرة
من أسر اللٌحظة
إلى الطيف القزحي
كان قلبي كالمجرة
ربٌما الكلمات قاتلة
ربما لم تعد
أكثر من هذيان
 
دعني أبدأ مرة أخرى
دون الغيمة والوردة
والحلم الوثني
هوامش مابقي لنا
من الصراخ الجاف
في فوهة النهر
فعند تنهٌدات المطر
تغفو الريح كالظلٌ
على قامة الصراخ
وقلبي مازال
غصن من فضٌة
ينفطر أحزان
 
تتبعثر أثمار العمر
على أرصفة المدائن
إلٌا واحدة في كف زرقاء
تعبر الهزيع الأخير
غير الفصول هي
غير العشاق هم
أزرع في عيون الصوت
عصافير من وحل
ألا يورق كلٌ هذا الصراخ
في أخر اللٌيل
بخدٌ الغيم ريحان
 
أتأبط الشمع الطيني
وأتعرٌى من لحمي
تعبر هوادج القتلى
ومواكب المحرومون
كأنٌهم منذورون في السهول
عروشاً ونعوش
يطعن الجوع أفواههم
وأقدامهم مكبٌلة بالحديد
وعيون المشنوقين
كممرات الصلاة
على الريح المحترقة
يعشقون أوطانهم
التي ذبحتهم
فصار الحب لهم أكفان
 
أقطف عيناي
نوافذ للهاربين
من عروق الشرخ
أكبو حزناً
أستجدي وجهي
فتدوسني
حوافر الخيول
يا وطني
علٌمتني أن أبحث
عن سرٌ عينيك
أن أشرٌع النوافذ
الموصدة فيك
أن أجعل من الغيم الدٌاكن
قصائد للغرباء
إنك تحولني إلى سديم
يقتلني
وهذا المجهول
ينتفض في صدري
أين الهروب وأنت مني
كالعيون بالأجفان

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى