الأحد ١٥ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم حسن العاصي

مصباح خافت

للعصافير نرجس يصدح
كلما رقٌ الفجر
يقتسمونه الغرباء
نغماً نغماً
بأيٌ لحن
يمكن أن تومض النجوم
ويلقي الشجر العاري ظلٌه
حين تُعتقل الريح
فلاتسمعك القصائد
 
تئنٌ الطرقات الجنوبية
كمومياء من الشمع
الأزرق
فتتٌسع العزلة
وتنام سعف النهار
حول عنق اللٌيل
بأي حلم
يمكن أن تتردد صرخاتنا
حين نغادر النهر
إلى الروافد
 
أيهما أكثر سواداً
الفبور أم الأوطان ؟
حصادك في مواسم الشوك
يثمر خيبات
ووسادة نومك
تزهر صبٌاراً
بأي عدل
تحلٌق أوقاتنا
في المنافي ومواعيد الطائرات
تشاركنا قهوتنا
وتعبنا وتصبح
على فصول الهجرة
شاهد
 
قد أفشى الرمل
سرٌ السراب
حين استوطن الموت
في الدروب الصحراوية
والأناشيد المنعزلة
وأضواء المدن الغامضة
تغشٌى الأرواح
بأوراق الظلام
حين يثمل اللٌيل
ويمطر المدى
غارُ العائدين
ترفعه السواعد
 
ترتطم أجنحة القدر
بالأرصفة
تقرأ أهداب الحجر
وتبتكر ألواناً
لرائحة الغياب
وكآبة المساء الباهت
فتغفو ابتسامتي
في تعاقب الفضول
تضمحلٌ وتسقط
من الشرفات
ومن أطراف الكلام
وتهجرني الوسائد
 
بأي وجه
أعود وحدي
أمام بوابات المتاحف
وقليل من العشب الجاف
تطاردني أطيافهم
ومازلت صامد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى