الثلاثاء ١٧ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم حسن العاصي

محراب الهلال

شارد في السراب
أزرع أهداب الأفق
في سنابل الرماد
أنا الغيمة تنسدل
من حكايات اللٌظى
والسماء حبلى بالغيظ
كلٌما استدٌ الطلق
نزفت دم أخضر
 
وهذا اللٌيل الخريفي
دخان يضاجعه البرق
فيكشف جسده العاري
الذي يدثٌرنا
والسحاب قهر يتناسل شوك
تتلاشى حبٌات المطر
في المسامات العطشى
فيرتعش البياض
على أغصان الماء
والرمل يتكسٌر
 
في موسم الهجرة
كان الميدان الخاوي
كمصباح ضوء واهن
يلطمني عواء الأسلاك
مثل موجة مطر
أمرٌ من دمي إلى دمي
فلا أصل
وأفرٌ من تعبي إلى تعبي
ويتبعني الحصار
والجراح تحمل في حقائبها
ملامحي
بين شقيٌ الرحى تتكوٌر
 
كانوا يصطفون
أمام أبواب الوطن
يحملون رماد في العيون
يسامرون ظلٌهم الممتد
على ضفاف النهر
تعبر النسمات بهم
رسل للقلوب الواهنة
مشروخة الساعات
في أردية أحلامهم
وترابهم معجون
بالدموع المسافرة
كرمش الورد أزهر
 
أضمٌ وجعين وأستلقي
في اللٌحظات المغلقة
تنشج عروس الحقول
قد جئتك طيراً
أضناه الرحيل
أمتطي صهوة الشوق
غريب إلٌا من بياض
وخدر لذيذ
ترتفع يداي نحو الغيم
أحترق في ضوء النهار
التويت قل أن أرتمي
لم يكن في صدري
سوى رصاصتين
في الجانب الأيسر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى