الثلاثاء ١٧ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم رقية عبوش الجميلي

ملكـ... انا

بينما كنت احتسي كوب الشاي بعد الظهيرة. جاءني اتصال هاتفي من احد الاصدقاء. حكى لي ما دار من حديث في قناة اذاعة (مونت كارلو) الفرنسية. كانت حلقة حوارية حول رجل اتخذ من دمية صنعها بنفسه من مادة الـ(سيلكون).
كانت الدمية عبارة عن تجسيد لامرأة اكتملت مواصفاتها في خياله. من هدوء. يتبعه صمت. يحاورها من دون أن تناقشه. يخاطبها فلا تضجر. يغازل من يشاء بلا غيرة انثوية. كل ذلك احتواه جسد سليكوني.
إلا ان التناقض قاد الرجل لأن يحجز مقعداً لها في الطائرة بجانبه. وكرسي على طاولته في المطعم.

مشكلة هذا الرجل انه يعيش حالة تناقض عبقري. والتناقض موجود في كل انسان. ولكنه موجود في العبقري اكثر من الانسان العادي. والتناقض العبقري يؤلف من صفاته جهازاً للابداع. فهو يجمع من صفته مزايا الشعور واللا شعور. او مزايا الموضوعية الذاتية. ويستخدمها معا للتوصل إلى فكرة جديدة.
اذ هو لا يستطيع فهم الواقع فهماً صادقاً. ولذا تراه يندفع بحوافز اللا شعور من غيٍر رادع. وان تناقض هذا الرجل ينبعث من نزعته الذاتية الشديدة. فهو يمشي في سلوكه. كما تملي عليه عقده النفسية وشهواته الآنية. وهو لا يبالي اذا فعل العكس بعد ساعة.

تخيل ان تمتلئ حياتنا بالشركاء السليكونيين. هل سيتوقف الامر عند مادة بلا حس شعوري! بطبيعة الحال سيقود البشر الى الجنون والتناقض. ولو حولت المرأة الرجل الى (مليكانا) من مادة (السيلكون). ستنتهي لذة صراعها الابدي مع الرجل. وحياة بلا صراع وتنازع. تنتهي بلا هدف.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

من هنا أوضح مسيرتي العملية في مختلف الميادين، على مدى خمسة عشر عاماً من العمل واكتساب الخبرة.

الكتابة والصحافة:
بدأت في ميدان الصحافة كمحررة في جريدة (العراق غداً)، مسوؤلة عن صفحة المرأة وكاتبة مقال أسبوعي لجريدة رسمية. كما قمت بتحرير وإعداد برنامج اجتماعي تناقَش خلاله قضايا المجتمع وكيفية حلها بطرح الأسئلة التي تصل عبر البريد على اختصاصيين في علم النفس الاجتماعي. ثم انتقلت إلى برنامج إذاعي كضيفة أسبوعية لمناقشة التحديات التي يواجهها المجتمع. كما استلمت منصب (مديرة مشروع) في مؤسسة إعلامية لـ(صناعة القلم النسوي) ومشروع المقال والصورة (رسالة السلام) ثم كنت من منظمي مسابقة (الكتاب بوابة السلام). كما كانت لي عدة كتابات قصصية ومقالات بحثية نشرت في مواقع رسمية مثل (ديوان العرب) جريدة (الزمان) اللندنية، موقع (ما وراء الطبيعة) جريدة (الصباح) الرسمية.

البحث الاجتماعي والمسرح:
كنت عاملاً مهماً في إنشاء وتأسيس الفرق المسرحية (مسرح المضطهدين) في العراق لأربع مدن عراقية، فتم تأسيس أربع فرق مسرحية، وكان لي دور في اختيار وتدريب الفنانين، وكنت المسوؤل الأول في كتابة النصوص المسرحية التي تعتمد على البحث الميداني ودراسة الحالة في المجتمع قبل كتابة النص أو عرضه كنص مسرحي جاهز، واستمر عملي لمدة أربع سنوات على البحث وكتابة النصوص المسرحية وتدريب الممثلين وتنسيق للعروض.

البحث الاجتماعي:
في هذه الميدان كان التركيز على الحالات الإنسانية ودراسة الحالة وتقييم الاحتياجات اللازمة بحسب التقييم مع المتابعة وكتابة التقارير التحليلية التي تعتمد على قاعة بيانات في التحليل، ومعظم تلك التقارير كانت تصدر بشكل بياني ورقمي مع تقرير سردي، واستمر عملي في هذا الميدان مع مختلف المنظمات الدولية لمدة سبع سنوات ممتالية شملت تدريب الموظفين على خطوات دراسة الحالة وكيفية حفظ البيانات وكيفية الإحالة بطريقة إلكترونية وبسرية عالية.

من نفس المؤلف
استراحة الديوان
الأعلى